الرزاز لا يستمتع بالمنصب

حرير ـ حاتم الكسواني

من تجاربنا مع المسؤولين في الجهاز الرسمي للدولة ( القطاع العام ) وربما أيضا تنسحب ذات الثقافة الإجتماعية على مؤسسات القطاع الخاص والتي تتمثل برفع المسؤول شعار ” فلنستمتع بالمنصب وندع الصف الثاني يعمل ” .

والإستمتاع بالمنصب بعرف مسؤولينا هو أن لايترك سفره رسمية مهما كان مستواها إلا ويكون هو فارسها .. أليس هو أفهم واحد بالمؤسسة .. الوزارة ؟؟!!

ولا يترك صاحبنا ..مسؤولنا الفهيم أية دعوة إلا لباها خاصة تلك التي تقام على شرفه الشخصي ويستمتع ويطرب ويشنف آذانه على عبارات .. والله إنك نوارتنا بصوت رخيم … هلا سيدي هلا ، والله المؤسسة سمعتها فوق الريح على زمانك بصوت حاد منفر .

ويعلو شأن صاحبنا في المجتمع وبين الناس وتحفه عبارات تجعله يسند ظهره ، ويرفع رأسه إلى السماء دون النظر إلى من حوله .. عبارات ..  جاء المدير .. ذهب المدير .

وفي المساء .. يطلب عروسا أو يعطي أخرى ، ويشارك أقارنه المسؤولين طاولة عشاء في مطعم فاخر أو وليمة غزلان مسروقة من محمية في بيت فلان بك …. وهكذا هو حال مسؤولينا فهل كان الرزاز منهم في أيامه المئة الأولى التي يعدها يوما بعد يوم ويهدد خلالها بالإستقالة .

ع بلاطه … الرزاز حتى الآن لم يغادر البلاد وهو حد علمي مقل في تلبية دعوات الولائم .. وحد علمي لا يقوم بواجباته الإجتماعية في طلب وإعطاء العرايس .. وحسب مايصل لنا من أخبار وما نقرأ من مقالات فالرزاز محاصر بحكومة ظل وبشركاء حكوميين يحققون مصالح فئات وجماعات ومؤسسات محلية ودولية .. حد علمي بأنه قاب قوسين أو أدنى من الإستقالة
ع بلاطه .. الرزاز لا يستمتع بالموقع .

مقالات ذات صلة