
خلف جدارٍ هش
بقلم دعاء العربي
كانت الساعة تقترب من منتصف الليل، والسكون يلف المكان، لكنه لم يكن سكونًا عاديًا. كان هناك نوعٌ من الاضطراب الخفي يسري في الغرفة، يكاد يُسمع إنصاته لنبضات قلبٍ يختبئ خلف جدارٍ هش. بجانبي كوب القهوة، لم أمد يدي له منذ فترة، ربما لأنني كنت غارقًا في أفكارٍ تائهة، تحلق بعيدًا عن واقعي.
ألقيت نظرة خاطفة على الكتاب المفتوح أمامي. الكلمات تملأ الصفحات، لكنني لا أستطيع التركيز عليها. هناك شيءٌ آخر يجذب انتباهي، شعورٌ غريب بأن الزمن يهرب من بين يدي. كيف مرَّ الوقت؟ متى أصبح الليل ثقيلًا بهذه الدرجة؟



