أُكلت يوم أُكلت غزة ..

يخيى بركات

أُكلت يوم أُكلت غزة … أكلت يوم أكلت رفح وممر فيلادلفيا ..
نفس السيناريو يتكرر في لبنان ،امريكا ضد الحرب على لبنان ،وبايدن يحذر إسرائيلمن توسيع الحرب وخطرها
على الاسرى الاسرائيلين ،لكن بايدن مع تدميرالقدرات الصاروخيه لحزب الله،ومع حق إسرائيل الدفاع عن النفس .
الهجوم الاسرائيلي الاستخباراتي الذي فجر البيجر وقتل وجرح نحو ثلاث آلاف من كوادر وعناصر حزب الله واسرهم ،وتفجير أجهزة اللاسلكي الذي قتل وجرح نحو 1500من عناصر حزب الله وقصف عمارات بالضاحية الجنوبيه لأغتيال قيادات من حزب الله ،وقتل عائلات بأكملها جلهم نساء واطفال، وقصف المدن والبلدات والقرى اللبنانية ، وقتلهم لأكثر من 500 مدني ، وإصابة نحو 2000 مدني جلهم نساء واطفال وتهجير عشرات الألوف
من منازلهم في اليوم الأول للقصف الذي ادعى وزير الدفاع الاسرائيلي أنه البداية قد دمر نصف قدرات حزب الله الصاروخيه ، كل ذلك يندرج عند امريكافي حق إسرائيل الدفاع عن النفس .
إسرائيل وبمشاركة البنتاجون الامريكي. وطائرات وصواريخ ومعلومات وخطط وزارة الدفاع الامريكيه ينفذها وزير الدفاع الاسرائيلي، هذه الضربات الجوية الإسرائيليةلمواقع حزب الله في لبنان تتم استناداً لاحداثيات الأقمار الصناعية الامريكيه التي تحدد مواقع منصات اطلاق الصواريخ .

أن هجوم الايام الاربعة الاخيرة منذ الهجوم الإسرائيلي الاستخباراتي السبراني على البيجر ثم أجهزة اللاسلكي
ثم قصف اجتماع القيادات العسكريه لحزب الله ، و القصف الجوي الصاروخي المدمر والذي تجاوز 600 طلعة ولم يتوقف وعلى مدار الساعة من فجر اليوم الاثنين اعتقد ان هذه الغارات مقدمة لهجوم عسكري بري اسرائيلي يحتل جنوب لبنان ،لان القصف الجوي لن يوقف صواريخ حزب الله ولن يعيد المستوطنين الإسرائيليين إلى مستعمراتهم .

الامريكان والاسرائيلين يعتمدون على الذاكرة السمكية التي يملكها العالم،
لذا يكررون نفس سيناريو الطبخة الامريكيه الاسرائيليه التي نفذت في غزة وفي رفح ،القضم والهضم ،
القتل والتدمير والتهجير والابادة

فنتنياهو وحكومته ووزير دفاعه يعلنون بأن هدف الهجوم على لبنان هو قصف سلاح الطيران للمناطق اللبنانية دون  الدخول العسكري البري إليها في الوقت الذي يبقى فيه  شمال فلسطين  ومستوطنات الاحتلال وقواته العسكرية تحت مرمى صواريخ حزب الله ومدفعيته ومقاتليه .

الامريكان والاسرائيلين يعتمدون على الذاكرة السمكية التي يملكها العالم، لذا يكررون نفس سيناريو الطبخة الامريكيه الاسرائيليه التي نفذت في غزة وفي رفح ،القضم والهضم ،القتل والتدمير والتهجير والابادة الجماعيه،
واذا استمر قادة حزب الله وحلفائه القيادة الايرانيه في نهج الرد على الفعل الإسرائيلي بردود محصورة في قصف  صاروخي محدود الفعاليه،  وبالطائرات المسيرة لضرب المستوطنات والمواقع والقواعد العسكريه القريبة من الحدود ،سيجد حزب الله وخلال ايام أن قواته وقدراته الصاروخيه استنزفت بدلا من أن يستنزف قوات وقدرات الاحتلال الإسرائيلي،
وبهذا الاستنزاف لن يستطيع حزب الله التصدي لاجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان إذا فعل ذلك
وإن كان من البقاع الغربي او من الجنوب مباشره كما يسعى ليحتل كامل الجنوب حتى نهر الليطاني ويبعد حزب الله عن الشريط الحدودي
وفي حال انهارت قدرات حزب الله العسكريه فإن جيش الاحتلال لن يتوقف عند نهر الليطاني وسيتمدد ويحتل ما بعد الليطاني كما حصل في حرب 1982 مع المقاومة الفلسطينية،ويصل إلى بيروت ،، وبذلك يكون التاريخ يعيد نفسه .
العرب هذه ليست معركتهم ، لأن الحرب على حزب الله
كما كان إجتياح لبنان  عام ١٩٨٢ لانه كان حربا  على الثورة الفلسطينية .
هذا كيان صهيوني مخادع ، كيان بني وأسس على خدعه ،
من قرار تقسيم فلسطين ، وهذا الكيان الاحتلالي الاستيطاني الاحلالي العنصري الصهيوني، يقضم ويهضم ويفرض امر واقع مستفيد من دعم الغرب الصهيوني
لهذا الكيان قاعدتهم الاستعمارية المتقدمه في المنطقه،
وحق هذا الكيان الاحلالي الدفاع عن النفس،
لذا مفهوم الاستنزاف الذي ينتهجه حزب الله ضد جيش ومستوطنات الاحتلال وقع نفسه قيادة وكوادر وعناصر في مصيدة الاستنزاف الإسرائيلي ، وضربت اتصالاته ودمرت منصات اطلاق صواريخه ومخازن أسلحته ،
اذا لم يدخل  حزب اللهة ، وبكل قوته الصاروخيه
وبفعل قوي ومؤثر ومدمر. لقواعد ومطارات ومعسكرات ومستوطنات ومراكز الصناعة ومخازن البترول والموانيء البحريه والجويه والبنى التحتيه العسكريه ووزارة الدفاع
ضربات صاروخيه متتالية من كل صوب و إتجاه في تحالف وحدة الساحات،
إذ لم يقم حزب الله برد الصاع صاعين والانتقال من الدفاع للهجوم  ” سيأكل كما اكلت غزة ” .

مقالات ذات صلة