أردوغان : مناهضة إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل قضية وطنية لنا
"الخطوات التي ننتخذها (في علاقاتنا) مع مصر وسوريا، تهدف لتأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد".
الرئيس التركي بمؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء:
– الأراضي الفلسطينية تتعرض للاحتلال شبرا شبرا من قبل الصهاينة منذ انسحاب الدولة العثمانية من هناك عام 1918
– ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم
– إسرائيل لن تتوقف (في غزة) بل ستحتل رام الله أيضا إن استمرت بهذا الشكل
– ستضع إسرائيل مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا
– سيطمعون في أراضي وطننا بين دجلة والفرات ويعلنون صراحة من خلال خرائط يلتقطون الصور أمامها أنهم لن يكتفوا بغزة
حرير – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “الوقوف ضد إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل واجب إسلامي وإيماني بالنسبة لنا كما أنه قضية وطنية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال النسخة الـ 21 من مؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء بولاية قوجا إيلي، شمال غربي تركيا.
وتطرق الرئيس أردوغان إلى مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، الجمعة، على يد قناص إسرائيلي في الضفة الغربية.
وقال: “إسرائيل قتلت بخسة أمس ابنتنا الشابة عائشة نور أزغي أيغي فضلا عن قتلها 40 ألف مدني بريء حتى اليوم”.
– توسع الاحتلال
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن “الأراضي الفلسطينية تتعرض للاحتلال شبرا شبرا من قبل الصهاينة، منذ انسحاب الدولة العثمانية من هناك عام 1918”.
وأضاف أن إسرائيل ترتكب الآن “إبادة جماعية” في الضفة الغربية أيضا بعد قطاع غزة، في محاولة منها لاحتلال تلك المناطق.
وأفاد بأن إسرائيل قتلت منذ 7 أكتوبر وحتى الآن “40 ألف مدني بريء، بينهم 17 ألف طفلا، حيث سفكت دماءهم بشكل همجي دون تمييز بين طفل وامرأة وشاب ومسن”.
وتابع: ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم”.
الرئيس التركي حذر كذلك من أن “إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله أيضا إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا”.
وأردف: “سيطمعون في أراضي وطننا بين (نهري) دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة”.
وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا ما يدفعه للقول إن “حماس تقاوم باسم المسلمين، وتدافع ليس عن غزة فحسب، بل عن الأراضي الإسلامية وعن تركيا أيضا”.
– دعوة للتيقظ
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة “تيقظ الدول الإسلامية في مثل هذه الفترة الحرجة، وإدراك الخطر المحدق وتعزيز التعاون فيما بينها”.
وأضاف “الخطوات التي ننتخذها (في علاقاتنا) مع مصر وسوريا، تهدف لتأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد”.
ودعا الرئيس التركي جميع الدول الإسلامية إلى اتخاذ “موقف مناهض للاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده”.
واستطرد قائلا: الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة وإرهاب الدولة الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية”.
– السياسة الخارجية
وقال أردوغان إن المرحلة الجديدة التي أطلقتها تركيا في علاقاتها مع مصر ستكون لصالح غزة وفلسطين.
كما أكد أن الاتصالات الأخرى التي تجريها أنقرة مع دول الجوار، ستكون لصالح المنطقة أيضا.
وشدد على أن أنقرة “ستواصل زيادة عدد أصدقائها في المنطقة وستستمر بعزم في اتخاذ كافة الخطوات اللازمة من أجل توسيع مجال حركة تركيا في السياسة الخارجية”.
– مدارس الأئمة
وعلى صعيد الشأن الداخلي، لفت أردوغان إلى أن المشاريع التي أنجزتها حكوماته طيلة السنوات الماضية في شتى المجالات عززت مكانة تركيا وجعلت نجمها ساطعا أكثر إقليميا ودوليا.
وأعرب عن افتخاره بإنجاز جميع هذه المشاريع، مبينا أن من أهم ما أنجزوه أيضا إزالة العراقيل التي كانت تعترض مدارس الأئمة والخطباء في تركيا.
وقال بهذا الصدد: “من الأمور التي سأفتخر بها طوال عمري بدون تردد، هو تذليل العقبات التي كانت تعترض مدارس الأئمة والخطباء، وزيادة أعداد هذه المدارس وتعزيز جودة التعليم فيها”.