تويوتا تعتذر عن إقامة مصنع لسياراتها في السعودية

حرير ـ وكالات
قبل عامين بدأت السعودية مباحثات مع  شركة تويوتا بغية بناء مصنع كبير للسيارات في إطار خطة ولي العهد محمد بن سلمان لتخليص المملكة من الاعتماد على إيرادات النفط وخلق فرص عمل للشباب السعودي.
غير أن 4 مصادر قالت إن الشركة اليابانية أعرضت عن المساعي السعودية في أعقاب محادثات طالت دون الوصول لنتائج ملموسة بسبب ارتفاع كلفة العمالة وصغر حجم السوق المحلية وعدم وجود صناعة محلية لمكونات السيارات.ويمثل التوصل لاتفاق مع إحدى شركات صناعة السيارات الكبرى بحلول 2020 لإقامة مصنع للسيارات هدفا رئيسيا في الاستراتيجية الصناعية السعودية التي تمثل جزءا من برنامج أوسع نطاقا لتنويع موارد الاقتصاد في أكبر دول العالم المصدرة للنفط.

وسيمثل الإخفاق في تحقيق ذلك انتكاسة للتوجهات الإقتصادية السعودية  .

وقال مصدر بقطاع الصناعة مطلع على المحادثات مع تويوتا “لا أحد سيقول (لا وحسب)… لكنهم عبروا بشكل مهذب عن عدم اهتمامهم بالأمر”.

وقالت تويوتا إنها لا تعقب على المباحثات الداخلية الجارية وعلى الاتصالات مع الحكومة السعودية، فيما لم تستجب وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية ومركز التواصل الحكومي لطلبات للتعليق على الأمر.

وبمقتضى اتفاق وقعته تويوتا في مارس/ آذار 2017، وافقت الشركة اليابانية على إجراء دراسة جدوى لمشروع لتصنيع السيارات ومكوناتها في المملكة.

وقال مصدران مطلعان على المسألة إن تويوتا خلصت بعد الدراسة والمفاوضات إلى أن السعودية ستحتاج لتقديم دعم هائل للمشروع لكي يحقق النجاح.

مصدر مطلع على المفاوضات قال: “وجدوا أن تكاليف الإنتاج لن تكون مماثلة لدول أخرى إلا إذا كان هناك حافز حكومي بنسبة 50%. ولكن حتى في تلك الحالة لم يكونوا واثقين أن المشروع سيدر الربح”.

مقالات ذات صلة