القدوة يدعو إلى تشكيل جسم قيادي فلسطيني مؤقت

حرير – دعا الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني الذي يقوده السياسي المفصول من حركة “فتح”، ناصر القدوة، الامس الثلاثاء، إلى تشكيل جسم قيادي فلسطيني مؤقت، لإنهاء ما وصفه بـ”الحالة المتردية” التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وجاءت الدعوة التي أعلنت في مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في سياق مبادرة طرحها الملتقى لإنهاء حالة الانقسام السياسي الفلسطيني وتجديد النظام السياسي.
وحددت المبادرة إطارا زمنيا يراوح بين ستة وسبعة أشهر يجري خلالها حل عدد من القضايا العالقة مثل إشكاليات الانقسام والانتخابات وتشكيل حكومة فلسطينية وملف الموظفين المتوقفة رواتبهم.
وبحسب بيان للملتقى فإن الجسم القيادي المؤقت المطالب به “يتكون من حوالى سبعين كادرا قياديا يتم انتقاؤهم، بينهم أعضاء من اللجنتين التنفيذية والمركزية لحركة فتح والمكاتب السياسية للفصائل والقوائم الانتخابية ومستقلون” .
وحذر القدوة من “حالة فلسطينية متردية من دون أن يبدو في الأفق تطور ايجابي”، وقال “إذا بقيت الأمور على حالها سيصبح لدينا كيان مستقل في غزة ما يفتح الباب لإسرائيل لالتهام الضفة الغربية”.
وأكد القدوة أن ” هذا ليس انقلابا ولا قفزات (…) نحن لا نستطيع الانقلاب على الأجسام القائمة”.
وأشار إلى أنه عرض المبادرة على الفصائل الفلسطينية وعلى جهات عربية وأجنبية، وأنه تلقى “ردودا إيجابية” من البعض عليها.
ويأتي إعلان المبادرة قبل أيام من اجتماع الفصائل الفلسطينية المقرر يوم السبت المقبل، في العاصمة المصرية، القاهرة، بدعوة من السلطات المصرية، لبحث قضايا الانقسام وملف تثبيت وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل بعد التصعيد الأخير.
وتمنى القدوة “التوفيق للفصائل في اجتماع القاهرة”، لكنه أبدى خشيته من “عدم حصول التوفيق لأنه استمرار لكل الوصفات القديمة”.
وتضمنت المبادرة التي عرضها القدوة حلولا لسلاح فصائل “المقاومة” الفلسطينية في غزة، إذ نصت على “المحافظة على سلاح المقاومة وعدم التفاوض عليه إلا في إطار الاستقلال الوطني لدولة فلسطين”.
وكانت حركة فتح قد فصلت القدوة من عضوية لجنتها المركزية، بعدما أعلن تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 22 أيار/ مايو المنصرم. وحظيت القائمة الانتخابية بدعم القيادي في الحركة، الأسير مروان البرغوثي.
وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تأجيل الانتخابات التشريعية بحجة رفض إسرائيل إجراءها في القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة