غزة والانسانية المفقودة

الانسانية هي نظرية أخلاقية تقوم على مفهوم الحرية والقيم النبيلة التي يحملها الإنسان للآخر وهي ايمان الإنسان بحياة البشر ومساعدتهم في الوصول إلى حياة كريمة تحترم ادميته وتساعد البشرية على العيش بسلام وهي ضد العنف والجرائم التي تمارس ضد الإنسان كيف يرى العالم حجم الابادة والدمار في غزة؟
كيف يرى قتل وجرح اكثر من مئة وخمسين ألف انسان اعزل ؟!!
ألا تعتبر الانسانية حالة فطرية بالإنسان! وانها جمال الروح والفضائل من مرؤة وشرف ولأن قتلها يعني قتل كل القيم النبيلة لكن فاقد الشيء لايعطيه .
فالصهيونية العالمية الممثلة في الغرب المستعمر ورأس الشر قامت على القتل وسرقة ثروات الشعوب وابادة من يخالفهم الرأي اومعتقدهم وهذه هي مسيرتهم في استعباد البشرية وظلمهم متناسين ان للانسان الحق في الكرامة والحرية و ان البشرية متساوون في الحقوق والواجبات.
ان مايجري في غزة هي الصورة الأكثر وضوحا لغكرهم وثقافتهم والتي يحاولون تغليفها بغلاف رديء مكشوف فالانسانية لديهم مختطفة ومتوحشة لاتعرف الضمير ولا التحضر ونحن في الأمة لا حول لنا ولا قوة لأننا بعنا قيمنا وصرنا أمة هلامية فاقدين لكل الاتجاهات وفي الحضيض من الامم حتى مشاعرنا واحاسيسنا فقدناها ونحن نرى ونسمع طفلة من غزة اعز أمنياتها ليس فقط بشربة ماء او قطعة خبز لكنها تتمنى ان تموت قطعة واحدة وليست أشلاء !!!!
ايشبع جائع من غير زاد
ويروى ظامئ من غير ماء
يا الله… يا الله كن مع أطفال غزة انهم رواد الحرية والتحرر والإنسانية المفقودة

هل البطولة كذبة عربية؟
ام مثلنا التاريخ كاذب؟
ما للعروبة تبدو مثل ارملة ؟
أليس في كتب التاريخ أفراح؟
ان معركتنا مع الصهيونية طويلة وقاسية فما يجري في غزة من إبادة يندى لها الجبين وغابت عنها إنسانية البشرية وعجز الأمة…. انها أبشع صورة للبشرية جمعاء. انها انهيار للصورةالانسانية
لكنها الطفولة في غزة التي فجر ت انسنة الإنسان حينما فقد العالم انسانيته .
إنها ويلات وطن وامة

ياغزة لاتنادي عليهم
قد تساوى الأموات والاحياء
ياغزة لاتنادي عليهم
لم يبق الا النساء