مهرجان الفيلم الفلسطيني بتورنتو

في دورته الـ11، التي تُقام بين 20 و23 سبتمبر/ أيلول 2018، يعرض “مهرجان تورنتو فلسطين السينمائي” ـ الذي تُنظّمه “مؤسّسة الفيلم الفلسطيني” في المدينة الكندية نفسها، الأفلام التالية: “نائلة والانتفاضة” لجوليا باشا و”بونبون” لراكان مياسي و”سلام” لكلير فلور و”نحن أولاد المخيم” لسامر سلامة و”ذاكرة الأرض” لسميرة بدران و”ماذا تريد ولاء” لكريستي غارلاند و”مكسور” لمحمد العطار و”نافذة” لعلي أوكيه و”1984 الخلق والكارثة” لأندي تريمليت و”رجل عائد” لمهدي فليفل، الذي يُعرض له فيلم ثان بعنوان “وقعت العريضة”.
هناك أيضًا “صلة البرية” لجومانا مانا و”والدك ولد منذ 100 عام وكذلك النكبة” لرزان الصالح و”القاضي” لإيريكا و“إلقاء الحجارة من السجن” لراكيل كاستلز و”من تحت الأرض” لسامي اللول و”الشعور بالمراقبة ” لآسيا بنداوي. أما الختام، فمع “واجب” لآن ـ ماري جاسر.

تقول دانيا ماجد، منسّقة البرامج في “مؤسّسة الفيلم الفلسطيني”، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إنّ المهرجان يُقدِّم سنويًا إبداعات سينمائية فلسطينية في “مهرجان الفيلم الفلسطيني بتورنتو”، في “محاولة دائمة لتقديم ما نعتقد أنه يمتّع جمهورنا هنا في تورنتو”.
تدور أحداث “بونبون” حول معتقل فلسطيني في أحد السجون الإسرائيلية، تزوره زوجته، وتبتكر عملية جريئة وماكرة لتحقيق رغباتهما السرية. أما “السلام”، فيتناول حكاية سائقة سيارة أجرة فلسطينية تعمل ليلاً في نيويورك، منتظرة سماع أخبار عائلتها التي يعيش أفرادها بين الحياة والموت في سورية. ويوثّق “نحن أطفال المعسكر” الحياة في “مخيّم اليرموك للاّجئين الفلسطينيين”، ويتابع رحلة المخرج الذي ينضمّ إلى “جيش التحرير الفلسطيني” في سورية قبل شهر واحد فقط على بدء الحراك الشعبي المدني السوري. ويحكي “ماذا تريد ولاء” عن ولاء التي نشأت مع إخوتها في مخيّم للاّجئين في الضفة الغربية من دون والدتهم، السجينة السياسية في إسرائيل.

أما “كسر”، فتدور أحداثه عام 2004، عندما أعلنت “محكمة العدل الدولية” أن بناء إسرائيل جدارًا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة “يتعارض مع القانون الدولي”، داعية إسرائيل إلى التوقّف عن بنائه، وتفكيك الأجزاء المبنية منه، وتقديم تعويضات للجميع. بينما يروي “نافذة أو شباك” حكاية صبي صغير يضع خططًا لرحلة نهائية. ويرصد “1984 الخلق والكارثة” الأحداث المروعة للنكبة (الطرد الجماعي للفلسطينيين عامي 1947 و1948).
يتابع “رجل عائد” أحلام رضا بالهروب من مخيم عين الحلوة في لبنان، والذي يعود إليه بعد فشلٍ دام ثلاثة أعوام في اليونان، مُدمنًا على الهيروين، ويكتشف في المخيم آثار الصراعات الداخلية والحرب في سورية. أما “صلة البرية”، فينتمي إلى الخيال: يتمّ تخزين البذور ـ المجموعة من أنحاء العالم ـ في أعماق الأرض تحت الطبقة الجليدية في القطب الشمالي، لتوفير نسخة احتياطية للكائنات الحيّة في حال وقوع كارثة.

من ناحية أخرى، يختار “رمي الحجر من السجن” الفترة الفاصلة بين عامي 2010 و2014، ليسرد قصّة اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيلي نحو 3000 طفل فلسطيني بتهمة “رمي الحجارة”. ويستعيد “الشعور بالمراقبة” ذكريات طفولة مخرجته آسيا بنداوي، التي تستيقظ عند الثالثة صباحًا بسبب رجلين يعملان على تمديد خطّ هاتفي عبر نافذتها.

ويتابع “واجب” عودة شادي إلى الناصرة بعد أعوام مديدة أمضاها في إيطاليا، لحضور زفاف شقيقته.

مقالات ذات صلة