
بائعة الكبريت
محمد عمارة العضايلة
بائعة الكبريت حكاية او بالاحرى قصة قصيرة من الادب العالمي للكاتب الدنماركي هانس كريستيان تحمل معان كثيرة تشبه حالة أمتنا التي فقدت الكرامة والإنسانية وقوة التأثير انها فتاة فقيرة لا تجد قوت يومها فأخذت علبة الكبريت التي ورثتها عن جدتها ومشت في الشوارع تحاول ان تببع عيدان الثقاب لكنها لم تجد من يشتري منها عودا واحدا رغم البرد الشديد وتساقط الثلج وحين تعبت جلست تحت إحدى النوافذ واخذت تشعل الاعواد واحدا تلو الاخر علها تجد الدفء اوتتخيل وجود الأكل والسعادة وكان اخر أعواد الثقاب قد جعلها تتخيل انها تشعر بالسعادة لرؤيتها جدتها انها نهاية كرامة الانسانية التي ترى اطفال غزة يموتون جوعا وعطشا وقتلا .انها صورة الكرامة العربية المهدورة رغم أن اهلها يلبسون بدلات ودشاديش وحذاء !!!…انها الكرامة التي ترى اطفال غزة يبادون ويقتلون ويروون بدمائهم الزكية أرض غزة بدلا من الماء ومن منهم بقي على قيد الحياة يعاني القهر والعطش وخذلان الامتين انها الكرامة التي فقدناها فصرنا بدونها
فسلام عليكم ياطفال غزة يا من تشعلون أعواد الثقاب لتنيروا درب الأمة نحو التحرر وتقولون لكل قوى البغي والعدوان ان فلسطين لا تقبل القسمة على إثنين.
سامحونا يااطفال غزة لأن ضمائرنا ماتت وأن من بقي منها شاخ وفقد الاحساس فأنتم ضوء القمر وعنوان الفجر.
فيا اطفال غزة نأسف لأننا مازلنا على قيد الحياة وأنتم اموات…
.اموات…فيا أيها الاطفال سامحونا لأنكم تموتون ببطء وايدينا واوطاننا مكبلة ومشاعرنا بالية وسخيفة.
بأسمكم يا أطفال غزة ومن المسافة صفر نقول لأمتنا ان جاز التعبير كفى هزالا وذلا فغزة …تموت جوعا
فغزة…. تموت جوعا
فأين عمر رضي الله عنه حين قال انثروا القمح كي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين فليتك تدري من جاع اليوم يا عمر !!
فليتك تدري من حاع اليوم ياعمر !!
يا الله لا تخيب رجاءنا ..
ويا الله كن مع أهل غزة فقد ضيعوهم ولا ناصر لهم إلا انت .
غزة يا وجعي ووجع الأحرار في العالم فانت أرض السلام فسلام لأرض تصنع السلام ولم تره يوما …
وسلام عليكم أيها الأحرار
ختاما قولوا يا اطفال غزة أيها القابضون على جمر الحرية والقتل والجوع والعطش قولوا انكم منتصرون منتصرون أجلا ام عاجلا



