دير علا: وقفة احتجاجية تطالب الحكومة بالتدخل ضد انتشار المخدرات

ناشد المشاركون في وقفة احتجاجية نضمتها عدد من الأمهات والأطفال أمام متصرفية  لواء ديرعلا، الجهات المعنية بتكثيف الجهود لإنقاذ أبنائهم من خطر المخدرات، مطالبين الحكومة بالتدخل للحد من ظاهرة ترويج وتعاطي المخدرات بين أبناء اللواء.

وشدد المحتجون على ضرورة أن تتحمل المؤسسات الاجتماعية والطبية والتربوية والثقافية والشبابية وقادة الرأي العام و الإعلام مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية في المجال التوعوي والتأهيلي والتدريبي للشباب لإنقاذهم من إدمان بالمخدرات وحمايتهم من الانزلاقات الاجتماعية باعتبارهم ثمرة الحاضر وعماد المستقبل.

تروي أم أحمد العلاقمة قصة ابنها الذي تعاطى المخدرات نتيجة الاختلاط بأقرانه في بلدة الملاحة، فسارعت إلى علاجه في أحد مراكز الإدمان، مضيفة أنه وبعد خروجه من المشفى لم يستطيع مقاومة إغراءات شباب البلدة حتى عاد إلى التعاطي مرة أخرى.

وأكدت أم أحمد أن ابنها كغيره من الشباب المغرر بهم ما كانوا ليعودوا إلى التعاطي مرة اخرى لولا وجود ثلة من المروجين، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود من قبل الأجهزة المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة التي أفسدت الكثير من الشباب وألقت بهم إلى الهاوية.

وناشدت عدد من الامهات وزارة الصحة باستحداث قسم لعلاج الإدمان في مستشفى اللواء لمعالجة المرضى من مدمني المخدرات، وضرورة قيام الأجهزة الأمنية بتجفيف مصادر المخدرات بما يضمن عدم وصولها لأيدي المروجين.

وبين رئيس جمعية شباب الوادي الخيرية والناشط الاجتماعي فايز كبها ان مكافحة جريمة المخدرات لا تقتصر على تجريمها بنصوص قانونية ومعاقبة مروجيها ومتعاطيها وإنما جزء كبير وأساسي من الحل هي اقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية ودينية وأخلاقية، مطالبا  المؤسسات التشريعية والتنفيذية القضائية والقانونية بالعمل على تغليظ العقوبة على مروجي المخدرات باعتبارها جريمة تمس المجتمع ككل.

من جهته، أكد متصرف لواء ديرعلا الدكتور رائد العزب أنه التقى المشاركين في الوقفة واستمع إلى مطالبهم، مؤكدا حرص الأجهزة المعنية على القضاء على هذه الظاهرة التي تؤرق المجتمع.

وأضاف أنه جرى الإيعاز للأجهزة الأمنية لتكثيف حملاتها على مروجي المخدرات والمتعاطين للحفاظ على سلامة المواطنين من أبناء اللواء، وخاصة فئة الشباب الأكثر عرضة للانجرار في هذه الآفة، مشددا على أهمية تعاون الأهالي مع الأجهزة الأمنية في الابلاغ عن المروجين وكل من تسول له نفسه العبث بامن وسلامة المجتمع.

مقالات ذات صلة