مهرجان جرش فرصة لدعم قضية الشعب الفلسطيني و لإحياء الأغنية الوطنية

حاتم الكسواني

حيث تم الإعلان عن هوية مهرجان جرش لهذا العام مهرجانا تضامنيا مع غزة وأهل غزة ، وحيث تمت صياغة فعالياته في إطر وطنية من غناء وشعر ولوحات فنية فولكلورية بعيدا عن أجواء الغناء العاطفي وغناء الحفلات فنحن نقول اهلا بمهرجان جرش الذي يعبر عن مشاعر المجتمع الأردني ويتلون بالوان مواقفه .

فالفن يرتبط بظرف إستخدامه ، و بقدرتنا على توظيفه بصورة تصنع التأثير و تحقق الأهداف المرجوة منه كالقيام بوظيفة التحشيد الشعبي  و بعث العزيمة ، ورفع الروح المعنوية بين ابناء الأمة ولصالح قضاياها .

ويكفي أن نشير هنا إلى القرار الهام الذي اتخذته إدارة المهرجان بتخصيص ريع المهرجان في هذا العام للهيئة الخيرية الهاشمية التي شكلت شريانا حقيقيا لإيصال المساعدات لأهل غزة بكل ما اتيح لها من وسائل كالنقل بواسطة الشاحنات أو بالإنزالات الجوية المحملة بالمواد الغذائية والطبية وحليب ومستلزمات الأطفال.. . وغيرها و إلى  مختلف مناطق قطاع غزة .

ويبدو أن إدارة المهرجان وجدت حلول موعد المهرجان فرصة لتصعيد مساندة الحكومة و المجتمع الأردني لقضية الشعب الفلسطيني ، ودعم صمود أهل غزة بلون هام من الوان النضال وهو النضال بكل الوان الفنون التي تعزز هوية الشعب الفلسطيني وتروي قصة نضاله عبر الأجيال بالوان مختلفة  من ألوان الفنون الشعبية الفلسطينية  ، وذلك بإحياء أغانيه الوطنية التي تناقلها من جيل إلى جيل و بتجسيد نضاله بألوان من الدبكات والرقصات الشعبية وبالصور واللوحات التشكيلية ومختلف الوان الفنون التي تؤدي وظيفة وطنية تخدم أهداف مهرجان جرش لهذا العام .

ولعلها مناسبة طيبة أن نذكر بإمكانية إحياء المهرجان هذا العام للأغنية الوطنية العربية التي علقت في اذهان ألمواطن العربي  ، وتثير شجونه كلما استمع إليها ، ومنها اغان اردنية ومصرية وسورية وفلسطينية  اشتهرت في سنوات المواجهة مع عدونا الصهيوني كاغنيات الوطن الأكبر ،  وخلي السلاح صاحي ، و الله أكبر فوق كيد المعتدي المصرية .. واغنيات لو أن لي الف روح ،  وانا الأردن ، ومرحى لمدرعاتنا الأردنية  ، وأغانٍ متنوعة مثل لبيك يا علم العروبة ، ولاكتب اسمك يابلادي عالشمس المابتغيب ، وطالعلك ياعدوي طالع من كل بيت وحاره وشارع … وغيرها .

هذه الاغنيات لو اجتمعت مجموعة من المطربين الأردنيين على إنتاج ريمكس يحييها أثناء فعاليات مهرجان جرش ستعزز هدفنا لإعطاء المهرجان صبغته و هويته الوطنية  التي نريد  .

وبكل الأحوال فإن المهرجان بهويته المرسومة وبهدفه النبيل يُمكن إدارة المهرجان من تحقيق هدف وطني أردني،  كما يُمكنها عدم إلغاء المهرجان من الخروج من حالة التراخي وتراجع مستوى المهرجان التي تصيب مثل هذه الفعاليات عند توقفها لموسم أو أكثر.

مقالات ذات صلة