*رسالة من قلب غزة الى قلب العالم* علي عواد

القصف من حولنا مثل الزلازل والبراكين ، لكن المعنويات قوية ..

.. هناك قضية مهمة يجب الا ننساها : *ان حساب معادلة الصراع بين دولة الاحتلال وحركات التحرر لا تتم بطريقة رقمية* ، فمهما تكن قوة حركات التحرر وامكاناتها فهي لا تقاس بامكانات دولة الاحتلال ، وبالتالي ، فمن المؤكد ان الارقام بعد اي عدوان ستكون لصالح دولة الاحتلال .
ما بالكم لو كانت دولة الاحتلال هي اسرائيل : اقوى دول المنطقة ، مقابل حركات المقاومة المحاصرة منذ ١٥ سنة .. المعادلة الصحيحة تقاس بمدى إيلام العدو والبقاء شوكة في حلقه وخاصرته ، تؤرقه على مدار الساعة، وترفع تكلفة احتلاله . عندها سيصل الى نتيجة مفادها انه يجب ان يرحل او يسلك مسارا جديدا عادلا ، ليزيل الشوكة من حلقه وخاصرته ..
لذلك، لا تقلقوا ، *ولا تحسبوا المعركة بيننا وبين الاحتلال الاسرائيلي بطريقة رقمية* ، بل انظروا كم نحن نؤرقه ، ونقضّ مضاجعه ، ونُدخل الرعب في مستوطنيه ، ونشلّ حركته وحياته ، ونجعل قضيتنا حاضرة في مناقشاته وأجنداته الداخلية، حتى يصل الى حالة اليأس من امكانية إخضاعنا والسيطرة علينا ، ويضطر للاعتراف بحقوقنا العادلة ، والخلاص من شوكتنا التي تقف في حلقه وتنغرز في خاصرته.
*وهذه النتيجة نصل اليها بالتراكم وليس بالضربة القاضية،* فلا تقلقوا ، سيقترب الاحتلال من هذه الحالة لان شوكتنا الضعيفة تؤلم خاصرته وحلقه لتقطع نفَسَه ..
ان حركات التحرر تسمّي ما تفقده في مواجهة الاحتلال “تضحيات” وليس “خسائر”، والحقوق الكبيرة لا تسترد الا بالتضحيات الجسام ..
*سائلين الله أن لا يسمح بتسييس التضحيات والخسائر والحقوق والاستثمار فيها .. فتضيع العدالة الانسانية !* …)

(انتهت الرسالة)

تعليق شبكة المذيعين العرب … لا يمكننا الّا ان نغضب حيال ما يحصل من عدوان بربري همجي على غزّة ، فنقف الى جانب المظلومين المضطهَدين المغتصَبة أرضهم .
*ان الظلم هو أبشع موقف يمكن ان يشعر به انسان !
🤝

مقالات ذات صلة