السر الخفي وراء اسم غوغل

حرير- رغم أن “غوغل” يعتبر محرك البحث الإلكتروني الأكثر شعبية حول العالم، إلا أن أصل التسمية تحول إلى مادة متداولة للنقاش بين مستخدمي المحرك عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.

وبحسب صحيفة “نيويورك بوست”، أسفر هذا الجدل عن ظهور مجموعة نظريات متعلقة بأصل اسم محرك البحث، الذي أسسه عالمي الكمبيوتر سيرغي برين ولاري بايج عام 1998، حين كانا طالبين في جامعة ستانفورد.

ورجّح البعض أن كلمة غوغل بالإنجليزية هي اختصار لجملة “المنظمة العالمية للغة المجموعة الموجهة للأرض” (Global Organization of Oriented Group Language of Earth).

تسمية “بالخطأ”

بالمقابل، رفض آخرون فرضية الاختصار، وأيّدوا النظرية حول الخطأ الطباعي، التي ألمح إليها كتاب صدر عام 2018 بعنوان “All That’s Interesting”، دون توضيح وبإيجاز شديد. وورد في الكتاب: “إذا كنت سعيداً لأنك تستطيع استخدام غوغل بدلاً من المحركات الأخرى، فيمكنك أن تشكر خطأً مطبعياً، ورقماً كبيراً، وصبياً يبلغ من العمر 9 سنوات”.

وهو ما أوضحه مصدر مطلع للصحيفة بأنّ برين وبايج، حين كانا يفكران في اسم للشركة، اقترح أحد أصدقائهما تسمية المحرك باسم Googol، الذي يعني وفق المعجم الحسابي “مضاعفات رقم 10 مضروبة بذاتها 100 مرة وخلفها 100 صفر”.

فأعجب الثنائي بالفكرة، وبحثا عن أصولها ليكتشفا أن المصطلح تمت صياغته للمرة الأولى عام 1920 من قبل طفل عمره 9 أعوام يدعى ميلتون سيروتا، وهو ابن شقيق عالم الرياضيات الأمريكي إدوارد كاسنر.

لكن حين كان الصديق يخبر برين وبايج عن المصطلح، أخطأ في كتابته، واستبدل Googol بـ Google، إلا أن بايج قرر اعتماده لتمييزه عن سواه رغم الخطأ، وأصبح اليوم أقوى محركات البحث على وجه الأرض. وكان الثنائي قد خططا في الأصل لتسمية محرك البحث الشامل باسم “Backrub” لأن البرنامج يستخدم روابط خلفية للبحث.

مقالات ذات صلة