ع بلاطه .. هل من يلتقط الفرصة الإقتصادية

حاتم الكسواني

رغم إلتزام الناس الشديد بالمقاطعة الإقتصادية لسلاسل المطاعم و للسلع المنتجة في الدول الداعمة لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهلنا في غزة يدور الحديث في مجالسنا اليوم حول جودة البدائل المتوفرة بالأسواق .
ورغم وجود أعداد كبيرة من المطاعم الأردنية التي يمكن أن تكون بديلا للمطاعم المقاطعة وأعتقدنا أن الفرصة قد لاحت لها لتجود منتجاتها وتقدم للمستهلك المحلي بدائل مرضية إلا أن الملاحظ بأن هذه المطاعم بقيت على حالها بل ان جودة منتجاتها قد تراجعت بسبب عدم إتخاذها الإجراءات اللازمة لضبط الجودة أو عدم تعيين كادر معزز لكادرها الوظيفي لتلبية متطلبات زيادة نسبة الإقبال عليها وزيادة حجم المبيعات .
أيضا اعتقدنا بأن المستثمرين الأذكياء سيلتقطون الفرصة لتقديم منتجات بديلة لكثير من المنتجات المقاطعة التي لا يتوفر لها بديل في أسواقنا  وبنفس الجودة ، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الآن .
وعليه فإننا نكتشف بأن منتجنا ومستثمرنا شكاء ..  بكاء وعلى رأي المثل المصري ” كلمنجي ” يريد أن يربح وأن يقبل الناس على منتجه دون أن يصرف ودون أن يبذل جهدا تسويقيا وترويجيا لسلعته. بإعتبار أن الوطنية لدى المواطن يجب أن تدعوه إلى الإلتزام بالمنتج الوطني مهما كانت جودته .
وربما أن فئة المنتجين والمستثمرين يعتقدون بأن هذه المرحلة ماهي إلا ” جمعة مشمشية ” سرعان ماتنحسر مع وقف الحرب .
ونحن نؤكد لكل هؤلاء بأن المواطن مصمم على المقاطعة والبحث عن البدائل المناسبة وفق قرار وطني و دون تحديد زمن منظور لها … فهل من يلتقط اللحظة … هل من يلتقط الفرصة .

وحتى نكون منصفين يجب علينا أن لا نسقط أمر تعقيدات الإجراءات الحكومية ومتطلباتها عند  إستحداث إستثمار جديد ..  ناهيك عن أن المستثمر يبقى في مشاكل مستمرة مع دوائر الحكومة واذرعها الرقابية والتفتيشية  والضريبة ، الأمر الذي يضعف الإقبال على إستثمارات جديدة رغم الفرصة المتوفرة لذلك .
و هذه نصائح للمهتمين على هامش حديثنا حول البدائل والجودة   :
– كل الناس تبحث عن ساندوتش برغر ذات جوده ثابتة  .
– الناس مستاءة من مطاعم الفلافل والفول والحمص حتى الشهيرة منها لتراجع مستوى جودتها ويقولون انكم لا تغيروا زيت القلي لأيام ، ولمدد طويلة مما يعطي طعم مرار لمنتجكم من الفلافل .
– ولمطاعم تقديم وجبات الدجاج …نستغرب كيف لا تستطيعون الوصول لجودة المطاعم المقاطعة … والله سهله ..المواد الأولية من أسواقنا ويبقى عليكم تقليل هامش ربحكم وعكسه على عملية ضبط الجودة والأتيان بالبديل المُرضي .

مقالات ذات صلة