تحريم التسمي باسم “الأحد”

حرير – حرّمت دائرة الإفتاء الأردنية، التسمي باسم الأحد، وفق فتوى نشرتها عبر موقعها الإلكتروني.

وأجابت الدائرة على سؤال نصه: “هل الأحد اسم خاص بالله تعالى، وما حكم التسمية باسم الأحد في المذهب الشافعي؟”، موضحة أنه غير جائز لأنه من الأسماء المختصة بالله تعالى.

وقالت الإفتاء في فتواها:

اسم الأحد من أسماء الله تعالى كما ورد في السنة المطهرة، فقد روى ابن ماجه والبيهقى عن أبي هريرة، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسمًا، مِائَةً إِلا وَاحِدًا، إِنَّهُ وِتْرٌ، يُحِبُّ الْوِتْرَ، مَنْ حَفِظَهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهِيَ: اللَّهُ، الْوَاحِدُ، الصَّمَدُ… الأَحَدُ، الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)، وفي رواية الإمام الترمذي وغيره بلفظ الواحد بدلاً من الأحد.

وقد بيّن العلماء إن صفات الله وأسماءه على نوعين من حيث جواز التسمي وعدمه:

الأول: ما يختص به عز وجل، كالله، والرحمن، والأول والآخر، ونحوها، فهذه لا يجوز أن تطلق إلا على الله سبحانه وتعالى.

والنوع الثاني: أسماء وصفات يتسمى بها البشر أيضاً، فلا حرج في إطلاقها على الناس، ألا ترى أن الله عز وجل وصف نبيه الكريم بأنه: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} التوبة/128، ووصف الإنسان بأنه سميع بصير فقال سبحانه: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} الإنسان/2، وكلها صفات الله، ولكن وصف الإنسان بها فناسبت نقصه وضعفه، وأما اتصاف الله عز وجل بها فعلى وجه الكمال المطلق.

أما حكم التسمي باسم الأحد في المذهب الشافعي فلم نقف فيه على نص لعلماء المذهب، والقياس أنه لا يجوز؛ لأنه من الأسماء المختصة بالله تعالى، قال الإمام الشربيني رحمه الله: “ولا تجوز التسمية بملك الأملاك وشاهان شاه، ومعناه ملك الأملاك، ولا ملك الأملاك إلا الله” [مغني المحتاج 6/ 141]. والله تعالى أعلم.

مقالات ذات صلة