وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله

حرير- سؤال يبحث عنه الكثير عبر شبكة البحث كما تلقت صفحات المؤسسات الدينية أسئلة في هذا الإطار، و”كيف أترك المعاصي؟” سؤال يؤكد يقظة ضمير الإنسان وخوفه من الله وهذا بداية الطريق الصحيح للإقلاع عن الذنوب، وكيف أترك المعاصي يحتاج الى قوة وعزيمة وإرادة للإقلاع عن الذنوب والمعاصي، وكيف اترك المعاصي لكي تبدأ في ذلك يجب أن تتخذ قرارات مصيرية هامة مثل تغيير أصدقاء السوء وتغيير روتين يومك ونظام حياتك كاملا وتجعل التقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والعبادات شغلك الشاغل، وقال العلماء أن ترك المعاصي والذنوب تحتاج إلى جهاد للنفس وعليك بالصدقة فإنها تطفئ غضب الله.

كيف أترك المعاصي والذنوب

هناك عدة خطوات لترك المعاصي أولها جهاد النفس وهو أن تمنعها وتسيطر عليها عند الشعور بالرغبة إلى فعل الذنب أو المعصية، وتذكر دائما أن لله مطلع عليك حتى تستحي وتحاف من عقابه عز وجل، وأحرص دائما على الاستعاذة من الشيطان الرجيم أو اترك المكان الذي أنت فيه، وإذا كنت جالسا قم للوقوف وإن كنت واقفا اجلس، وأعلم أن المواظبة على الذكر تحميك من وساوس الشيطان.

ثانيا: الندم مع عدم الإصرار: فمن كان مثقلا بالذنوب، وكان شعاره: “كيف أترك المعاصي”، فعليه أن يعلم أن الندم على الذنب وعدم الإصرار عليه هي من أول علامات التوبة النصوح.

ثالثا: تخصيص وقت يوميا لقراءة الفرآن

فالقرآن شافيا للصدور يجعل قلبك يقظا دائما كارها للمعصية طالما تدبرت كلام الله فهو كفيل ان ينسيك ملذات الدنيا الزائفة .

رابعا: الصحبة فعليك بترك رفقاء السوء والحذر منهم وقال العلماء أن الصديق الصالح يعينك على الطاعة فكلما شاهدته يفعل العمل الصالح اتبعته فلا تجد مجالا للمعصية.

خامسا: تذكر الآخرة من وقت لآخر وأن متاع الدنيا زائل وأن عملك الصالح هو ونيسك في القبر حين تدفن ويتركك الجميع ويغادر المقابر.

سادسا: ترك كل ما يدفعك لعمل المعصية وكل ما يذكرك بالمعاصي والذنوب كأن تمنع نفسك من الذهاب الى مكان معين يعينك على المعصية، أو عدم مشاهدة التلفاز إذا كان هو السبب في النظر الى المحرمات وإثارة الشهوات .

أدعية الاستغفار من الذنوب

1- ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم- ؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء : « اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير».

2- «اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدم ، وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت ، أو : لا إله غيرك».

دعاء التوبة من الذنوب والمعاصي

– قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعا، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

2- « اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه، وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لايطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك».

3- « اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما أستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوئ بذنبي فأغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه توبة عبد ظالم لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا».

4- « ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا أصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين».

– « اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك، يارب الأرض والسموات، اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب أذنبته وتعمدته أو جهلته، وأستغفرك من كل الذنوب التي لا يعلمها غيرك، ولا يسعها إلا حلمك».

6- « اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي».

صلاة التوبة

هل هناك صلاة تسمى(صلاة التوبة)؛ وما الغرض منها .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي مصر.

قال مستشار المفتي، عبر الفيسبوك، إن التوبة هي الرجوع عن الذنب وتركه، وقد اتفق العلماء على وجوب التوبة من المعاصي والذنوب، وتكون فيما يتعلق بحقوق العباد برد المظالم لأهلها ، مع الندم على هذا الذنب ، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى .

وأضاف: وفيما يتعلق بالتوبة من الذنوب المتعلقة بحقوق الله تعالى ، فإنه يجب فيها الشروط الثلاثة من الإقلاع عن الذنب ، والندم على فعله ، والعزم على عدم العودة إليه ، وهي مشروعة بل واجبة من كل ذنب، وفي كل وقت، لحديث أبي هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة»(صحيح البخاري/ 6307).

وتابع: نعم توجد صلاة تسمى ب(بصلاة التوبة) وهي مستحبة باتفاق الفقهاء، لحديث: أبي بكر الصديق رضى الله عنه، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «ما من رجل يذنب ذنبا ، ثم يقوم فيتطهر ، ثم يصلي (أي ركعتين)، ثم يستغفر الله ، إلا غفر الله له» ، ثم قرأ هذه الآية : ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم﴾[آل عمران: 135]، فصلاة التوبة مشروعة ومستحبة والغرض منها طلب مغفرة الله عز وجل .

قال الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إنه يجب على كل إنسان منا أن يتوب ويستغفر لله كل يوم، ويعزم على ألا يعود إلى ذنوبه.

واستدل “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها».

علامات قبول التوبة

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوي بدار الإفتاء أن من علامات قبول التوبة أن الله يوفق التائب إلى طاعات وإلى حال أحسن من التى كان عليه قبل التوبة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن هناك علامات لقبول توبة العبد من الله تعالى تختلف باختلاف درجات التائبين، مؤكدا أن للتوبة درجات.

وأوضح «مهنا» خلال أحد البرامج الفضائية ، أن من علامات قبول توبة العبد هو الإقبال على الطاعات والبعد عن المعاصى، مضيفا أن من العلامات أيضا أن يكثر الإنسان الطاعات ويخاف ألا يتقبل الله منه.

واستشهد مستشار شيخ الأزهر، بقول السيدة عائشة –رضى الله عنها-: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله عز وجل: «”والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة” قالت عائشة: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق!! ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات».

مقالات ذات صلة