المكارثية والفكرالغربي

محمد العضايله

انها فلسطين الارض التي بارك الله فيها فكانت بهاء الدم والصبر وعظم البطولة التي استطاعت إسقاط هيبة وقوة الردع للجيش الصهيوني الذي شبعنا حديثا وكتابات عنه قبل السابع من اكتوبر بأنه القوة التي لاتهزم وانه كما روج الغرب الجيش الأكثر اخلاقا في العالم وانه وانه…..فكان الدمار للأرض والحجر والقتل والابادة للإنسان في غزة الكرامة وفي أبشع صورة عرفها التاريخ
وهاهم الأحرار في العالم يقودهم الطلبة في كل الجامعات الأمريكية والغربية الا في جامعاتنا العربية والإسلامية !!! وقفوا ليعبروا عن فكرهم و ليقولوا كفى ارفعوا أيديكم عن غزة فكانت التهم الزائفة والباطلة كالتآمر والخيانة ومعادات السامية في حملات ترهيب وتهويل ضد كل من تراوده نفسه او يحاول إدانةالعقل والفعل الصهيوني ليعيدوا مكارثية خمسينيات القرن الماضي وهي سلوك يقوم على توجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة وينسب هذا الإتجاه لعضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف مكارثي الذي كان عضوا لإحدى اللجان في المجلس عام ١٩٥٠م فوجه التهم الباطلة للعديد من موظفي الحكومة وغيرها من المؤسسات بأنهم ينتمون للشيوعية وعملاء للاتحاد السوفياتي فكانت نتيجة هذا الضغط حالة من الإرهاب الفكري والثقافي الشديد الذي طال المثقفين والمفكرين والشخصيات العامة ونجحت الحملة وانشأوا حينها لجنة داخل المجلس مهمتها مراقبة الشخصيات العامة ونشر الأكاذيب لاخافة الناس من العدو الخارجي وطالت اسماء منها الممثل شارلي شابلن والعالم اينشتاين والمناضل مارتن لوثر كنج وغيرهم واستمرت لسنين عديدة حتى أصبحت جزءا من عمل وفكر الدولة العميقة هناك وما نلاحظه اليوم من سيطرة السردية والرواية الاسرائلية الا من نتاج تلك الفترة والتي يغذيها الإعلام بكل وسائله حيث لم يكلف نفسه التحقق من صحتها وما نراه اليوم من إسناد تهم التخريب ومعاداة السامية وغيرها من الأكاذيب للطلبة الذين يرفعون علم فلسطين ويعبرون عن فكرهم النقي للوقوف ضد الابادة والحرب الهمجية الا نتاج هذا المفهوم الإرهابي
فالطلبة هم الموجه الحقيقي للأخلاق الإنسانيه السامية التي أظهر الغرب انهم منها براء لأنهم أحفاد النازية والمكارثية والصهيونية وعبادتها الزائفة للصنم الزائف تاريخيا فبني إسرائيل حينما نزل موسى عن الجبل وجدهم يعبدون عجلا ذهبيا فكان ومازال صنما زائفا لكنها مازالت الصهيونية تمثل بشاعة الفكر الذي يعتنقوه ، بشاعة ضد حرية الكلمة والتعبير والتظاهر فهم يخافون ان تتحول لبعد اجتماعي اكبر كما حصل عام ١٩٦٨ عندما تظاهر الطلبة ضد الحرب في فيتنام ورغم كل البشاعة الغربية الا انها تنتشر في كل جامعات العالم كالنار في الهشيم حيث اسقطت القناع عن الحضارة الغربية وعرتها وفضحت ادعاءها بحرية التفكير والتظاهر والتعبير الذي كفلته قوانينهم. فالمظاهرات الطلابية وانتفاضتهم لإيقاف العدوان والقتل جعل الحكومات الغربية تسقط في اختبار الديمقراطية .
غزة لاتدميها سياط جلاديها بقدر مايدميها صمت اخوتها إخوة يوسف لأنه الأجمل .
فكم تحتاج غزة من الشهداء او حتى يصرخ التراب ويقول كفى !
وكم نحتاج من دموع الأمهات واشلاء الأطفال حتى نصحو ويصحى الضمير الإنساني!!!!
صرخات الألم لا تنقطع في غزة ومن بين الانقاض تخرج صرخات الصمود والأمل
فصبرا صبرا غزة فالنصر قريب بإذن الله

 

مقالات ذات صلة