غبار الكلمات الميتة يلتصق بقائلها… إيمان ظاظا

في كل مره أحاول فيها أن أكتب موضوعا تبدأ لحظة الأختيار والفرز بالمفردات ولأن الموضوع بين العامل والخامل والصادق والمنافق أرجو أن تكون مفرداتي معبرة. لا أريد أن أضع مقدمة مشوقة تفقد الموضوع حقه وحجمه وأهميته.

قبل أيام سمعت أحدهم يقول هذا واحد زبال معبرا بهذه المهنة الشريفه النظيفه عن الجهل والإهانة والإزدراء والإنتقاص من عامل وطن (الزبال) كما سماه.

لا أدري هل أصبح من يقوم بإزالة قاذوراتنا وأوساخنا ويصر على أن يجعل بيئتنا نظيفة وجميله وخالية من المكاره والأمراض  دلالة لوصف الإهانه والإزدراء.

قد يكون للقاذورات المادية طرق كثيره للتخلص منها ولكن هناك قاذورات فكرية من الصعب أن نتخلص منها وكنت أتمنى من أمانة عمان تحديدا وجميع البلديات في المملكه أن تدافع عن مهنة عامل وطن والتي يسميها البعض من المتعالين بالزبال.

وإنني أستنكر وبشده هل تنسب الزباله للشخص النظيف الشريف العفيف الساعي لإزالتها والتخلص منها، أم المفروض أن تنسب لمن أوجدها.

فأعظم إهانه للفضيلة أن يستحي الناس منها. وإنني لم أجد مبررا لإستخدام سلاح الإهانه بكلمة زبال لكسب معركه تبريريه .

وأكبر إهانة يمكن أن نلحقها بإنسان في عصرنا هذا أن ننعته بمهنته الشريفة.

وبالفعل لا شيء أكثر إهانة من إفتقار جواب لاذع في مواجهه جارحه.

أرجو أن أكون أجبت بما يليق بالمواجهه.

مقالات ذات صلة