النزاع الإسرائيلي الإيراني … أسئلة حالمة

حاتم الكسواني

منذ يوم أمس  لامست إسرائيل وبتحريض أمريكي الخطوط الحمراء للامن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وحالة الردع الإستراتيجي السائدة فيها .

إسرائيل تمادت بضربها للبرنامج النووي الإيراني و إغتيال سبعة من علمائه وعدد من أبرز قادة جيشه الأمر الذي دعا القيادة الإيرانية للرد بضربة صاروخية  مؤلمة كانت الأولى من حيث قوتها وآثارها التي تتعرض لها إسرائيل منذ بدء مشروعها الإستعماري الإحلالي للأرض الفلسطينية ، ومازالت الضربات بين الجانبين قائمة على قدم وساق .

ولكن هذا الوضع يطرح بقوة جملة من الأسئلة الحالمة  التي بالإجابة عن إمكانية تنفيذها  نصل إلى خارطة طريق مواجهتنا للفكر الإستعماري الذي يستهدف منطقتنا العربية عامة والمنطقة الواقعة منها  بين النهرين ” النيل والفرات ” خاصة  …. وهي :

– متى ستقرر وتعمل الدول العربية في منطقة مابين النهرين على تشكيل حلف عسكري وإقتصادي مع الدول الإسلامية ” إيران وتركيا و باكستان ”  يعمل على مواجهة الأطماع الإسرائيلية ويكبح جماح صلفها وعربدتها التي أرهقت المنطقة .

– متى ستصل دول المنطقة إلى قناعة تعارض مصالح شعوبها وامنها وإستقرارها مع وجود علاقة تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي تكشف فيه كل التجارب بأنها  شريك إستراتيجي لإسرائيل متناغم ومشتبك مع عملية تنفيذ مخططاتهما في المنطقة وانها تمارس عملية إستغلال وخداع لدولها تحت شعار علاقات الصداقة والتحالف الكاذبة .

– إلى متى ستتحمل دول المنطقة كل صور الإعتداء والتجسس  والقتل والإرباك الأمني والتدمير الإقتصادي التي تقوم بها إسرائيل مع سبق الإصرار والترصد ضد دول المنطقة بشكل عمل على تصفية قادة و كوادر وعلماء ومبدعي دول المنطقة في كل المجالات  منذ ثلاثينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا  …. ولماذا لا نتعامل معها بذات الأسلوب فنستهدف قادتها بالإغتيال والتصفية كما تفعل هي مع قادتنا

– متى ستبادر قياداتنا  إلى التعامل مع إسرائيل  بذات الأسلوب الذي تتعامل به هي  معنا من حيث إستنزافها بشكل متواصل عسكريا بهجومات وعمليات عسكرية وإقتصاديا بحصارها وعدم التعامل معها وإغلاق كل المنافذ  المؤدية إليها من خلال دول منطقتنا ، وإلغاء كل إتفاقيات السلام والتطبيع معها التي لم تحترم هي بنودها يوما .

– متى سنخرج القواعد العسكرية الأمريكية والأوروبية  من منطقتنا ومتى سننهي سيطرتها على مقدراتنا الإقتصادية كآبار نفطنا التي تسيطر عليها بالقوة العسكرية .

– ما دامت أمريكا  تخادعنا وتعمل ضدنا ولم تكن يوما وسيطا نزيها في التعامل مع قضايانا وترفع يدها بالفيتو ضد كل قرار دولي يحاول إنصافنا فلما لا نخرج من تحت عباءة السيد الأمريكي ونملك زمام قرارنا الوطني  .

– لماذا لا تشترك دول المنطقة بتطوير برنامج صناعات  عسكرية  يهدف إلى إنتاج مختلف انواع  الأسلحة المتطورة  ، وذلك للوصول إلى حالة  توازن إستراتيجي مع دولة الإحتلال العنصرية المارقة والمستعلية التي تعربد بقوتها وتعسف بأهل فلسطين في غزة والضفة الغربية ،   وستفعل ذلك غدا مع كل دولة تضع قدمها فيها .

 

مقالات ذات صلة