لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

يحيى بركات - فلسطين

لمن يتحدث بأن الهجوم الايراني أعاد لكيان الاحتلال الإسرائيلي وحدته وقوته وأعاد التفاف الغرب حوله نقول :
متى كان الاحتلال مفككا لصالحنا نحن الفلسطينين ؟!
نحن نرى بأن خلافات الإسرائيليين  الداخليه سببها تحقيق  مصلحة القوى السياسية والحماية  ومصلحة هذا الكيان .

اما مظاهرات اهل الأسرى فهي  من أجل إطلاق سراح  اسراهم وليس بسبب مقتل وجرح مائة الف فلسطين في حرب الابادة الجماعيه في قطاع غزة .
وعن اي خلاف نتحدث بين الغرب وبين كيان الاحتلال ؟!
إن إختلافهم يتركز حول معركة رفح .
لكن عن أي تفصيلة حول هذه المعركة يختلفون ؟!
اتعتقدون  أنهم ضد معركة رفح كما يروج !!
لا … إن خلافهم حول طريقة إبادة الشعب الفلسطيني . خلافهم حول أسلوب إبادته !!
إنهم يريدون أن تتم الإبادة من غير اعلان ومن غير اعلام ،
وقتل عشرة عشرة من الفلسطينيين  كل يوم .. لا قتل  مائة ،  اوالف كل يوم ،
إن موقف دول الغرب الصهيوني
” امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لايمكن ان يصبح ضد هذا الكيان يوما  ” …لأن هذا الكيان من صُنعِهم وهو موجودٌ بدعمهم .
وخيرُ دليلٍ على  ذلك التصويت الأخير في مجلس الأمن لرفع عضوية دولة فلسطين من عضو مراقب إلى عضو اصيل ،
لم يحصل هذا التصويت حتى على ثلثي الأصوات .

ومن الدول التي افشلت هذا القرار امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا
فمتى كانت هذه الدول مع قضيتنا ؟!
لا .. لم ولن تكنْ مع الشعب الفلسطيني
فمواقفهم الاعلاميه تغيرت نتيجة ضغط شعوبهم .
وتضامن شعوبهم مع القضية الفلسطينية ثابت ، لأنه غير مرهون بالتكتيكات السياسيه كما هي مواقف الانظمه .
إنه تضامن يعتمد على انكشاف طبيعة هذا الكيان الإسرائيلي الصهيوني الاحتلالي الاحلالي الاستعماري العنصري الفاشي الإرهابي.
وهذا لن يتغير اذا عرفنا نحن الفلسطينين كيف نتعامل معه ، وأن لا نخذلهم ونتعامل مع انظمتهم الصهيونيه ،
ونهمش التعامل مع حركات التضامن كما جرى بعد اتفاقيات أوسلو ، فخسرنا كل لجان التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني التي دعمتنا ونحن ثوره  .

وعندما أصبحنا سلطه نتعامل مع انظمتهم ونتعامل مع كيان الاحتلال العنصري الاستيطاني انفضوا من حولنا على اساس ان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد انتهى .
الآن عاد هذا التضامن وبقوة وبدم جديد نتيجة مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء الإنترنت لذا علينا أن نلتقط هذا التضامن ونعرف كيف ننشأ العلاقات مع لجانه الفاعلة والمؤثرة .

ولايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

مقالات ذات صلة