جمعية سيدات الشوبك الخيرية: قصة نجاح تُتوّج بوسام اليوبيل الفضي

حرير – في قلب منطقة الشوبك النائية، تُنسج قصة نجاح تُلهم وتُبهر. جمعية سيدات الشوبك الخيرية، التي انطلقت بخطواتٍ خجولة، تحولت اليوم إلى منارةٍ للتمكين والتطور، تُتوّج إنجازاتها بوسام اليوبيل الفضي من جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة 25 عامًا على تسلمه الحكم.

بداية مشوار التمكين:
تأسست جمعية سيدات الشوبك عام 2009، حاملةً على عاتقها حلم تمكين نساء المنطقة وتوفير فرص عمل لائقة لهن. واجهت الجمعية في بداية مشوارها تحديات جمة، ناتجة عن موقعها الجغرافي البعيد وافتقارها للخبرات اللازمة.
مركز تطوير الأعمال – BDC: بوابةُ الأمل
كان مركز تطوير الأعمال – BDC من خلال البرامج المدعومة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بمثابةِ بوابةِ الأملِ للجمعية. من خلال برامجِه التدريبيةِ في مجالِ الريادة والمهاراتِ الحياتية، تمكنتْ الجمعيةُ من تطويرِ قدراتِ أعضائها وبلورةِ أفكارهنّ إلى مشاريعَ ناجحة.
مشاريع ريادية:
بفضل الدعم الذي تلقته من مركز تطوير الاعمال – BDC، نجحت جمعية سيدات الشوبك في تنفيذ العديد من المشاريع الريادية، مثل:
• استوديو تصوير: وفر فرص عمل لعدد من السيدات الموهوبات في مجال التصوير الفوتوغرافي.
• معمل البان واجبان: ساهم في توفير منتجات غذائية عالية الجودة بأسعار مناسبة.
• معمل الخل: أضاف مصدر دخل جديد للجمعية ودعم اقتصاد المنطقة.
أثر ملموس على المجتمع:
ساهمت مشاريع جمعية سيدات الشوبك في خلق فرص عمل لأكثر من 10 سيدات من المنطقة، مما ساعد في تحسين مستوى معيشتهن وتمكينهن اقتصادياً. كما ساهمت مشاريع الجمعية في دعم الأسر الفقيرة وتوفير احتياجاتها الأساسية.
تقدير ملكي:
تقديراً لجهودها المتميزة في خدمة المجتمع، حظيت جمعية سيدات الشوبك بشرف نيل وسام اليوبيل الفضي من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بمناسبة 25 عاماً على تسلمه الحكم.
قصة ملهمة:
تُعد قصة جمعية سيدات الشوبك قصة ملهمة تُجسد قدرة المرأة الأردنية على التحدي والنجاح، حتى في ظل الظروف الصعبة. كما تُؤكد على أهمية دور المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال في تمكين المجتمعات المحلية وتحقيق التنمية المستدامة.
تواصل جمعية سيدات الشوبك مسيرتها المتميزة نحو التطور والتميز، تاركةً نموذجاً يُحتذى به في مجال تمكين المرأة ودعم المجتمعات المحلية.

مقالات ذات صلة