ابوجهل والنخوة العربية المفقودة

محمد عماره العضايله

تروي كتب السيرة والتاريخ أن ابا جهل عندما أراد قتل محمد صلى الله عليه وسلم قال له أحد المشركين: ندخل عليه بيته ونقتله وهو نائم في فراشه ..فقال له ابوجهل ثكلتك أمك وهل تريد أن يتحدث العرب عنا ويقولون أن ابا الحكم يروع بنات ١1محمد بنات قريش.
سواء كانت الرواية صحيحة ام لا فالتاريخ العربي مليء بحكايات النخوة والأخلاق التي كشفت معركة الحق في غزة إننا في زمننا هذا براء منها حتى أن فرعون كان يحمل اخلاقا أفضل منا جميعا من الماء إلى الماء لأننا نرى القتل والابادة في كل شبر من أرض قطاع غزة العزة والكرامة ولا تحركنا للوقوف في وجه العاصفة التي تجتاح الأمة مما يعني اننا في حالة موت سريري فحوافر خيول الأعداء داست النخوة وأخلاق الأمة وكرامتها .
ان دمار غزة من قبل الصهيونية العالميةبقيادة الولايات المتحدة ورأس الافعى من أجل انهاء القضية الفلسطينية وتركيع شعوب المنطقة كلها من عرب وغيرهم ولذلك منذ قرن وأكثر وهم يعملون علي تفتيت الأمة إلى دويلات وافكار متناحرة وخلق زعامات وشخصيات هزيلة ومحطات إعلامية وغيرهم من الادوات التي تعمل على إحباط الناس من المقاومة وتدعو للاستكانة والخذلان .
نعم استطاع النازيون الجدد واعوانهم العرب تعطيل قوة الأمة وجعلوها خارج الزمن والتاريخ وكم هي غصة في الحلق ونحن نرى الضعف والهوان والخراب وطعن المقاومة الباسلة وضح النهار انه سقوط يذكرنا بدولة العرب في الأندلس فما أشبه اليوم بالبارحة .
لم تعد قوتنا بأننا نتوسط العالم وأننا نمسك بزمام تجار تهم واستثماراتهم وحاجتهم
لنفطنا وغازنا قادرة على إيقاف المجازر والقتل بل أصبحت نقمة وليست نعمة .
هذا هو الواقع ولا أريد الاحباط لان غزة معركة من معارك دائمة لكسر قيود السجن والضعف والخذلان وتحرير الارض من الغاصب ففلسطين أصبحت أيقونة للحرية في العالم .
لاتوقظوا الشمس
خلوا الشمس نائمة
ففي أكثر مافيها من اللهب

مقالات ذات صلة