مدير البشير ينفي ارتكاب أخطاء طبية للطفل أبو زيد ويشكل لجنة لدراسة حالته

بخصوص قضية الطفل هاني ابو زيد الذي انتشرت قصته على مواقع التواصل الاجتماعي ، موجهين اصبع الاتهام الى مستشفى البشير نتيجة خطأ طبي، قاموا باخراج امعائه خلال عملية استكشافية.

قال مدير مستشفى البشير الحكومي الدكتور محمود زريقات ، على المنشور المتداول على وسائل التواصل الإجتماعي بإتهام اطواقم الطبية في المستشفى بإرتكاب أخطاء طبية أدت إلى تفاقم حالة الطفل عاهد أبو زيد الصحية، وقد جاء رد مدير المستشفى، كالتالي:

تم الرجوع لملف الطفل المريض هاني أبو زيد والذي يرقد على سرير الشفاء راجيا العلي القدير ان يشفيه ويعافيه ويشفي مرضانا جميعا

الطفل هاني أبو زيد والذي يبلغ من العمر (٥) سنوات حول الى مستشفى البشير في أواخر رمضان الماضي كحالة الم البطن الحاد ( Acute Abdomen ) حيث تطلب تدخل جراحي استكشافي مستعجل وطارئ حيث تبين من خلال العملية وجود ” تموت في الامعاء الدقيقه” تم إزالة جزء كبير من الأمعاء الدقيقة نتيجة تموتها وقد حدثت مضاعفات متوقعة تسمى علميا (بمتلازمة الأمعاء القصيرة) نتيجة إزالة هذا الجزء الكبير من الأمعاء مما استدعى إجراء عملية أخرى وإزالة الجزء المتموت.

هذه الحالة معروفة عالميا والمريض بحاجة لتغذية وريديه عن طريق الوريد ومتقدمة في العناية المركزة من قبل أطباء الأطفال.

الأطباء المعالجين كانوا قد وضحوا هذه الصورة لذوي الطفل وقد طلبوا الاهل تحويله إلى مدينة الحسين الطبية.

بالاطلاع على ملف الطفل هاني والمحفوظ ضمن برنامج حكيم المحوسب تبين أن الطفل كان تحت إشراف أطباء متخصصين ومتمكنين في علوم جراحة الأطفال وكانت زياراتهم الطفل المريض بواقع ثلاث زيارات يوميا.

اضافة ان الطفل هاني تربطه قرابه مع رئيس قسم الإسعاف والطوارئ والعيادات الخارجية الحالي د.محمد ابو زيد وكان مطلع على كافة الإجراءات الطبية والعلاجية له والذي قام بدوره بشرح مفصل لذويه عن كامل الوضع الصحي والعمليات التي تم إجرائها والتي هي مضاعفات نتيجة تموت الأمعاء الدقيقة.

ومن المتعارف عليه بين جمهور الأطباء ومن المعروف علميا بأن انسداد في الأمعاء أو تغذيتها أو تعسرها والذي يسبب نقص في ترويتها بالدم الشرياني أو وجود جلطات تسد الشرايين المغذية للامعاء ينتج عنها ما يسمى بتموت في أنسجة الأمعاء والحل الوحيد في مثل هذه الحالات هو الحل الجراحي ولا حل غير ذلك.

وهذا يستدعي ويتطلب إزالة الجزء المتموت وبقاءه خطير على حياة المصاب أو المريض كما هو حال الطفل هاني.

ولفت انه وبصفته اختصاصي في علوم الطب الشرعي ومحايد لمثل هذه القضايا فإن ما حصل للطفل هاني هي مضاعفة لحالته المرضية ، ولم يجد أي مؤشر أن هناك خطأ طبي أو إهمال طبي أو عدم دراية لأي من الاختصاصيين الذين عالجوا الحالة واشرفوا عليها لغاية اللحظة.

وختم انه شكل لجنة لدراسة ملف الطفل هاني منذ لحظة وصوله للمستشفى ولغاية تحويله إلى مستشفى الخدمات الطبية ، وغدا سيتم دراسة كامل الملف، مؤكدا على قيامه بنشر كامل التفاصيل دون التحفظ على اي جزء مهما كلفه الامر.

مقالات ذات صلة