وزير خارجية الصين يزور الهند لأول مرة منذ اشتباكات 2020

حرير – قالت وزارة الخارجية الهندية إن وزير خارجية الصين وانغ يي سيجتمع مع نظيره الهندي في نيودلهي الجمعة بعد وصوله إلى العاصمة في أول زيارة يقوم بها مسؤول صيني كبير منذ الاشتباكات الحدودية في عام 2020.

وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز دون الخوض في تفاصيل إن وانغ سيلتقي بوزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار الساعة 11 صباحا (05:30 بتوقيت غرينتش). وقالت وسائل الإعلام إنه التقى بالفعل بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال.

وزار الدبلوماسي الصيني الكبير باكستان وأفغانستان هذا الأسبوع ومن المقرر أن يتوجه إلى نيبال في وقت لاحق اليوم في جولة سريعة في جنوب آسيا حيث تحاول الصين تعميق نفوذها.

واتخذت العلاقات بين الخصمين القديمين، الهند والصين، منعطفا خطيرا بعد اشتباكات على الحدود في يونيو حزيران 2020 في منطقة لاداخ أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين.

وأشار جيشانكار في كلمة له أمس الخميس إلى تدهور العلاقات وشدد على أهمية تنسيق السياسات الخارجية والدفاعية التي قال إنها “مترابطة”.

وقال “قليلون كانوا يتوقعون … المنعطف الذي اتخذته علاقات الهند مع الصين في العامين الماضيين”.

وأضاف “أي سياسة حكيمة تدعم موقفها بالقدرات والردع. وبالتالي، فإن المسؤولية الكبيرة للدبلوماسية الهندية تتمثل في إيجاد أوسع مجموعة من الخيارات لمثل هذه الحالات الطارئة”.

ولم يعلن أي من الجانبين عن الزيارة قبل وصول وانغ إلى نيودلهي في وقت متأخر أمس الخميس.

وعرضت وكالة أنباء آسيا الدولية، وهي شريك لرويترز، مقطعا مصورا لوانغ وهو يخرج من المطار المدني وليس المنشأة العسكرية المجاورة حيث يهبط معظم القادة الأجانب.

وأثار وانغ حفيظة الحكومة الهندية قبيل زيارته بسبب تصريحات أدلى بها في باكستان هذا الأسبوع تتعلق بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان.

وتحكم كل من الهند وباكستان جزءا من إقليم كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة لكنهما تطالبان بالسيادة عليه بالكامل. وتساند الصين بوجه عام حليفتها باكستان.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان التوتر على الحدود بالإضافة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا. ويعد البلدان روسيا دولة صديقة، ويرفضان دعوات الغرب للتنديد بالهجوم الروسي لأوكرانيا. وتصفه روسيا بأنه “عملية عسكرية خاصة”.

وينتشر الآلاف من القوات الهندية والصينية على الحدود شاهقة الارتفاع. وعقد ضباط كبار أكثر من عشر جولات من المحادثات لنزع فتيل الأزمة لكن التقدم كان محدودا.

رويترز

مقالات ذات صلة