المعدلات غير المسبوقة وسياسات التعليم العالي وأثرها على القبول بكليات الطب

بقلم الدكتورة ناهد عميش

 

لكي نحافظ على المستوى التعليمي العالي لكليات الطب في الجامعات الأردنية الحكومية ونرتقي به إلى أعلى درجات التميز؛ لا بُدّ من إعادة النظر في سياسات وقرارات التعليم العالي، وبخاصة أن الجامعة الأردنية هي الأكثر تأثراً بمثل هذه السياسات والقرارات. فمنذ ثلاث سنوات حين قررت الوزارة تطبيق نظام السنة التحضيرية على طلبة كليات الطب في الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، اضطرت الجامعتان أن تقبل جميع الطلبة الذين يرغبون في دراسة الطب البشري؛ لأن قرار السنة التحضيرية لم يكن مدروساً بشكل كافٍ، وهذا يعني أن الكلية قبلت أعدادا كبيرة جداً وأخذت على عاتقها تحمل تبعات مثل هذه القرارات غير المدروسة. وفِي السنة التي تلتها ارتفعت المعدلات بشكل ملحوظ، وها هي في هذه السنة تشهد ارتفاعاً غير مسبوق في المعدلات؛ ما يعني أن أعداداً كبيرة ستتجه للدراسة في هذه الكليات.

كلية الطب في الجامعة الأردنية حاصلة على الاعتماد من WFME

‏World Federation of Medical Education ونخشى إذا استمر الحال هكذا أن نفقد هذا الاعتماد. كما أن فرص التدريب في المستشفيات وجودة المخرجات ستتأثر حتما بما يحصل وبسبب ازدياد الإقبال على كليات الطب.

كليتا الطب في هاتين الجامعتين وعلى مدى السنين حصلتا على سمعة عالمية ممتازة، وكنا نتغنى بجودة المخرجات، إذ يجتاز معظم خريجي الجامعتين امتحانات

القبول للتخصص في أفضل الجامعات العالمية، نتمنى أن نحافظ على هذه المكتسبات ونحمي دراسة الطب في بلدنا.

مقالات ذات صلة