وزير خارجية فلسطين امام العدل الدولية: الإبادة الجماعية بغزة نتيجة لعدم محاسبة إسرائيل

حرير- بدأت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، أول جلسة علنية للاستماع بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات إسرائيل وممارساتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وبدأ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الحديث أولا في الإجراءات القانونية أمام المحكمة ومقرها لاهاي.

وقال المالكي في كلمته أمام محكمة العدل الدولية إن الشعب الفلسطيني يتم إنكار حقه في الوجود وفي تقرير المصير.

وأضاف الملكي أن إسرائيل تسرق الأراضي الفلسطينية ولم يعد هناك أي حرية أو مكان آمن، مستعرضا تاريخ احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وأشار المالكي إلى أن “إسرائيل طردت ثلثي السكان من أراضيهم في بداية النكبة ثم احتلت مزيدا من الأراضي”.

وشدد المالكي على ضرورة انهاء الاحتلال الإسرائيلي دون شروط.

ولفت المالكي إلى أن “الإبادة الجماعية في غزة هي نتيجة لغياب العقاب ومحاسبة إسرائيل”، مطالبا بوقف ممارسات الاحتلال والانتصار للقانون الدولي.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة خلال الجلسات إلى إحاطات من 52 دولة – وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المحكمة – بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

تأتي الجلسات في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على فتوى من المحكمة بشأن آثار الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 57 عاماً، وستستمر لمدة 6 أيام بين 19و26 شباط /فبراير الحالي.

وكانت الجمعية العامة قد تقدمت بطلب الفتوى من المحكمة في قرار اعتمدته أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2022، بشأن التبعات القانونية “الناشئة عن انتهاك إسرائيل المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وعن احتلالها طويل الأمد للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 واستيطانها وضمها لها، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تغيير التكوين الديمغرافي لمدينة القدس الشريف وطابعها ووضعها، وعن اعتمادها تشريعات وتدابير تمييزية في هذا الشأن”.

وتختلف الإجراءات المطروحة أمام المحكمة، عن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن ما وصفته بعدم امتثال إسرائيل لاتفاقية منع الإبادة الجماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال حملتها العسكرية عقب عملية 7 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى تهجير غالبية سكان غزة واستشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني خلال ما يزيد قليلاً على 4 أشهر.

 

مقالات ذات صلة