معاناة والد ميرا ما زالت قائمة

في عام 2012 وتحديدا في مستشفى البشير قال وزير صحة آنذاك ما يلي: “إن الاردن حقق إنجازات كبيرة على طريق تقديم الرعاية الصحية الأولية والثانوية للأطفال، اذ تم شمول جميع الأطفال الأردنيين دون 6 سنوات بالتأمين الصحي المجاني..”. هذا غير صحيح، وبإمكان ميرا أن تكذب التصريح.

في القوانين الأردنية والتصريحات الرسمية يظهر الأطفال المرضى في الاردن بأبهى حلة، مؤمنين صحيا مجانًا.

إن حياة الرفاهية التي يقدمها المسؤولون إلى المواطنين على الورق فقط، وعلى ألسن المحاضرات والندوات.

تجربة الطفلة “ميرا” شاهد على ما يعانيه الأطفال امرضى وذويهم في الاردن.

لقد مات والد الطفلة ميرا ألف مرة قبل أن تلفظ هي أنفاسها الاخيرة، وهو يحاول العثور لها على سرير في أي من المستشفات الحكومية لعلاجها من الحروق التي أصيبت فيها بعد حريق شب في منزل ذويها؟

هل على الوالد المكلوم أن يرفع قضية على الحكومة؟ في دولة تريد لانسانها الكرامة عدا عن طفلها، تقوم الدنيا ولا تقعد لحادثة ميرا؟

عندما سئل مسؤول أوروبي، لم قدمتَ استقالتك بعد حادثة قطف طفلة لوردة في حديقة عامة، أجاب انه فشل في إيصال فكرة عدم قطف الورد في الحدائق العامة الى الاطفال، وعليه استقال.

ليست قصة من الخيال. وقعت حقا.

في الاردن لم يسعف المسؤولين التقاط الصور مع ميرا. ماتت قبل أن يحضر إليها أحد.

كأن تصريحات المسؤولين فخ، وقعت فيه الكثير من القصص الأردنية.

من حق والد ميرا أن يطلب تعويضا من وزارة الصحة ورئاسة الوزراء عما لحق به وبطفلته، وفيما إذا هناك تقاعس تسبب بوفاة الطفلة، ويحصل على تعويض يشتري فيه منزلا بعد أن صار يتنقل عند اقاربه من منزل الى آخر. وهذه معاناة اخرى

مقالات ذات صلة