
اكثر من الانتباه
بلال حسن التل
لم تمر اربع وعشرين ساعة على مقالي المنشور يوم الثلاثاء الماضي، والذي قلت فيه ان العدو الاسرائيلي سيعمل على توسيع حربه وعدوانه، خاصة في الضفة الغربية، لان مقاومة الضفة الغربية لا تقل ضراوة عن مقاومة قطاع غزة،حتى بداءالعدوان الاسرائيلي الواسع والبشع في همجيته، والذي استهدف مدن ومخيمات وبلدات شمال الضفة الغربية منذ فجر امس الأربعاء،واستهدف مدن جنين وطوباس وطولكرم ومخيماتها، والذي شاركت فيه قوات برية وطائرات ومروحيات ومسيرات، قدرت بفرقة عسكرية، وكتائب من حرس الحدود، مع استنفار آلاف جنود الوحدات الخاصة ، في اكبر عدوان عسكري على الضفة الغربية منذ عام 20002.بحسب مصادر إسرائيلية. حيث بدات قوات الاحتلال مع فجر امس الاربعاء بحصار واقتحام المدن والمخيمات، وقتل وجرح المواطنين، وهدم المنازل، وتجريف الشوارع، وتكسير انابيب المياه، ومحاصرة المستشفيات، وعرقلة عمل فرق الاسعاف. في نسخة كربونية عن ما يفعله العدو الاسرائيلي في قطاع غزة.
هذا العدوان الاسرائيلي يجب أن لا يكون مفاجئا لكل من يفهم العقلية الصهيونية الدينية الحاكمة والمتحكمة بكيان الاحتلال،المسيطر على حكومة نتياهو، والتي تعتبر الضفة الغربية اكثر اهمية واكثر قدسية من سواها من ارض فلسطين.لذلك يسعى هذا التيار الصهيوني الديني الى اقامة الدولة اليهودية وعمودها الضفة الغربية، وهذا يستدعي تهجير الفلسطينيين من أرضهم، بمختلف الوسائل ومنها القتل التجويع والتعطيش وتضيق سبل الحياة، لدفع الناس الى ترك بيوتهم ومدنهم ومخيماتهم وبلداتهم. واستبدال ذلك بتوسيع المستوطنات، وزيادة عددها وبالضروة زيادة عدد المستوطنيين.
واذا نجح العدو الاسرائيلي في دفع نسبة من أبناء الضفةالغربية فستكون وجهتهم الطبيعية والاقرب هي الاردن.وهذا يستدعي منا ماهو اكثر من الإنتباه، واخذاعلى درجات الحذر ، فلابد من العمل على احباط المخطط الصهيوني، من خلال العمل على تثبيت أبناء الضفة الغربية في ارضهم، ورفع روحهم المعنوية، وكذلك استخدام كل أوراق الضغط التي يمتلكها الاردن، ومنها توظيف العلاقات الأردنية الأمريكية، لتقوم واشنطن بالضغط على حليفه الاستراتيجي، وكذلك العمل على تحريك الرأي العام العالمي ضد هذا المخطط الصهيوني، والاهم من ذلك ان ننمي قدراتنا الذاتية وخاصة العسكرية، ونبني جبهتنا الداخلية لحماية ظهر قواتنا المسلحة. لردع العدو واحباط مخططاته التي تستهدف الاردن كما تستهدف فلسطين.