الصناعيون يثمنون مواقف الملك والحكومة و يقررون إستراتيجيات دعم متواصلة للاهل في غزة

الصناعيون الاردنيون : حملة سداد الدين، حملة مستمرة وفاعلة دون توقف .

حرير – خلال اجتماع الهيئة العامة الموحد لغرف الصناعة
الجغبير: القطاع الصناعي يؤكد دعمه لموقف الملك من العدوان على غزة
الجغبير: حملة “وفاء الدين” مستمرة.. واجتماع دوري لحين انتهاء العدوان على غزة .

أكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير استمرار حملة “وفاء الدين” التي اطلقتها غرف الصناعة لدعم الاشقاء في في غزة منذ بداية العدوان على القطاع، وذلك خلال اجتماع الهيئة العامة الموحد لغرف الصناعة والذي عقد في مبنى غرفة صناعة عمان، السبت، بحضور كبير من ممثلي الشركات الصناعية، مشيرا الى ان هذا الاجتماع سيصبح دوريا لحين انتهاء العدوان على غزة.

واضاف الجغبير ان القطاع الصناعي الأردني يؤكد وقوفه ودعمه لموقف المملكة قيادة وحكومة وشعبا فيما يتعلق بالعدوان الغاشم على غزة، مشيدا باستثمار الأردن لسياسته الخارجية وعلاقاته الدبلوماسية في ايصال المساعدات الطبية للأشقاء في غزة والضفة، وكذلك قرار الحكومة بعدم التوقيع على اتفاقية تبادل الطاقة بالمياه مع الاحتلال.

ان حملة “وفاء الدين” التي يشرف عليها ممثلون من غرف الصناعة اضافة الى اعضاء في الهيئة العامة من القطاع الصناعي، تعمل على مدار الساعة وتعقد اجتماعات دورية باستمرار، وتعمل في اكثر من محور، المحور الأول ويشمل تقديم اشكال الدعم وفتح باب التبرعات والدعم العيني اضافة الى اقامة وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني، حيث لقيت هذه الحملة تجاوبا كبيرا من القطاع الصناعي، وما زالت الشركات الصناعية تقدم الدعم العيني والنقدي المستلزمات الطبية والدوائية والخيم والمنتجات الغذائية حيث بلغ حجم التبرعات النقدية والعينية التي تم تم تحويلها للهيئة الخيرية الهاشمية حوالي (16) مليون دولار.

أما المحور الثاني للحملة فيشمل تجيير علاقات الغرف الصناعية مع المؤسسات الاقتصادية العربية والدولية والبعثات الدبلوماسية الموجودة في المملكة، لغايات تشكيل لوبي ضاغط من اجل وقف العدوان على الاشقاء في غزة والاراضي المحتلة، من خلال اظهار الصورة الحقيقية لهذه الحرب، والتي تستهدف الانسان الفلسطيني طفلا وامرأة ورجلا سواء بالقتل المباشر أو من خلال منع تزويد القطاع بالماء والغذاء والكهرباء، اضافة الى تدمير البنية التحتية في قطاع غزة بما فيها المستشفيات، المدارس ودور العبادة، حيث قامت الغرف بمخاطبة أكثر من (100) جهة دولية خارجية مختلفة ومنظمات دولية، وذلك تنديدا بالصمت الدولي، والطلب من هذه المؤسسات المساعدة في وقف العدوان على غزة وفتح ممرات آمنة لتقديم المساعدات الى قطاع غزة، اضافة الى عقد مجموعة من اللقاءات الصحفية والاذاعية للتعريف بحملة “وفاء الدين”.

وجرى خلال اللقاء الاستماع الى عدد من مقترحات ممثلي الشركات الصناعية، الذين اكدوا على ضرورة تعزيز العملية الانتاجية في الأردن، للحيلولة دون حدوث اي نقص في المواد الاساسية اللازمة للمواطنين، وتعزيز تواجد المنتجات الوطنية في السوق المحلي، اضافة الى استعداد الشركات الصناعية للمساهمة في اعادة اعمار غزة.

واكد الصناعيون الأردنيون عمق إنتمائهم لوطنهم الأردني وحرصهم  على أمنه  الإقتصادي  بتمكين الإقتصاد الوطني  من خلال  تأسيس خلية أزمة إقتصادية في مواجهة تداعيات احتمال تدحرج الحرب في غزة و إمتدادها  إلى حرب إقليمية .

ودعا الصناعيون إلى  تعظيم  الإعتماد على الذات  فيما يتعلق بتوفير إحتياجات الصناعة من طاقة و مياه ومواد خام لإحتمال أن تطول حالة الحرب ونواجه ما واجهناه أثناء جائحة كورونا ، كما دعوا إلى إلغاء إتفاقيات الأردن الإقتصادية مع عدونا الصهيوني وعدم ربط إقتصادنا بإقتصاده بأي شكل من الأشكال .

واكد  الصناعيون أهمية العمل على زيادة معدلات انتاج مصانعهم لزيادة قدرتهم على مساعدة الأهل في كل انحاء فلسطين آملين من أبناء المجتمع الأردني تبني الصناعة الوطنية الأردنية بتفعيل مقاطعتهم  للمنتجات الأجنبية المحددة ضمن قوائم المقاطعة واستبدالها  بالمنتجات الأردنية  لتمكين الصناعة  من تعظيم دورها في دعم قضايانا الوطنية .

و في هذا المجال بين المهندس الجغبير بان غرف الصناعة  ستطلق  منصة إلكترونية استرشادية لإرشاد المواطنين إلى السلع الصناعية الأردنية البديلة للسلع الأجنبية الخاضعة للمقاطعة .

وطالب الصناعيون بمنصة للاقتصاد الأردني تدعو  لتسهيل  متطلبات تعظيم  الإستثمار المحلي، بإعتباره نمط الإستثمار السائد على الساحة الإقتصادية الأردنية .

وفي هذا الإطار أيضا فقد أكد الجغبير  بأن غرفة الصناعة ستدعو لإجتماع للمجلس الإقتصادي الإجتماعي الأردني لبحث سبل تعظيم الإستثمار الأردني المحلي  .

واعتبر الصناعيون الاردنيون القضية الفلسطينية قضية كل إنسان شريف على هذه الأرض
واوضحوا بأن حملتهم لمساندة الأهل في غزة والضفة الغربية أطلق عليها تسمية  حملة الوفاء بالدين لأنهم يعتبرون صمود الأهل في غزة وما يقدمونه للأمة أمر يرتب دينا على كل أبنائها  يستحق الوفاء بكل الأشكال والصور الممكنة  .

وقد بين المهندس الجغبير بان غرف الصناعة نوعت نشاطاتها واوجه دعمها لأبناء غزة فشكلت لجنة للقيام  بمخاطبة كل  الغرف الصناعية الأجنبية والمؤسسات الدولية التي ترتبط الغرف الصناعية معها  بعلاقات إقتصادية لإطلاعها على صورة مايجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة  معززا بفيديوهات فاضحة لعملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ينفذه العدو الصهيوني فيها  .

ودعا  الجغبير كل الصناعيين الذين تجمعهم علاقات إقتصادية أو علاقات صداقة مع مؤسسات أو أفراد  اجانب أن يقوموا بواجب إطلاعهم  على  جذور القضية الفلسطينية  واطلاعهم على حقائق الأمور التي يقوم بها عدونا الصهيوني ضدأبناء غزة والضفة الغربية  .

وثمن الجغبير عاليا صمود  اهل غزة وقدرتهم  على تحمل ما يجري لهم  ، وما يقدمونه من بطولات يفتخر بها ، معتبرا  نوع أهل غزة نوعا مختلفا ومميزا من  انواع البشر

وبين الصناعيون أن حجم سداد دين الصناعة لأهل غزة من الأدوية وصل حتى الآن ما قيمته 15 مليون دينار أردني حتى اليوم وسيستمر الدعم مادام اهل غزة بحاجة للأدوية .

واكد الصناعيون الاردنيون بأن حملة سداد الدين هي حملة مستمرة وفاعلة دون توقف .

ويرى الصناعيون الأردنيون بان غرفة الصناعة كيان  مؤثر في الحياة الإقتصادية الأردنية ، وان عليها  قيادة هذه المرحلة فيما يتعلق بتصليب الوضع الإقتصادي للمملكة حيث يجمع الأردنيين حكومة وشعبا مصيرا واحدا مشتركا .

واكد  الصناعيون بأنهم على أتم  استعداد للتضحية لصالح القضية الوطنية  أكثر من استعدادهم لتقديم الدعم لها فقط .

وشجع الصناعيون الحكومة الأردنية  على اتخاذ القرارات الصعبة كتلك المتعلقة بعدم توقيع اتفاقية الماء مقابل الطاقة.. وابعد منها

ووجهوا كلامهم للحكومة بالقول ” سيروا ونحن معكم ”

هذا  وثمن الصناعيون الأردنيون الموقف المتقدم   للأردن ملكا وحكومة وشعبا سياسيا وماديا ، وثمنوا موقف الأردن الجريء  في مواجهة  تطرف الخطاب السياسي للعدو الصهيوني بتصعيد لهجة الخطاب الأردني و إحتوائه على خطوات عملية واضحة وصريحة لا تقبل التئويل أو أي لبس في التفسير  .

و قد قررت  إدارة الغرفة أن تبقى في حالة اجتماع دائم من خلال اجتماع دوري يعقد كل يوم سبت عند  الساعة 11 مساء ، لمواصلة التحاور وتقرير خطوات دعم قطاع الصناعة للأهل في غزة وفق تطورات الأوضاع هناك …وجعل دعم قطاع الصناعة لغزة بمثابة مشاركة فعلية بمعركتهم العادلة وليس حدثا طارئا .

ودعا  المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن أسرة الصناعيين الإلتزام بالتعليمات والقوانين ، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في الحفاظ على جودة منتجاتهم ومعدلات أسعارها المقبولة ، حتى تكون منافسا حقيقيا ومنتجا وطنيا بديلا و مناسبا لكل المنتجات الأجنبية الخاضعة لمقاطعة المواطنيين الأردنيين .

 

مقالات ذات صلة