اختراق علمي يحل مشكلة آلام أسفل الظهر باستهداف الخلايا النائمة

حرير- تشير دراسة أجريت على الخلايا غير النشطة داخل الأعمدة الفقرية للفئران، إلى أن استخدام الأدوية المضادة للشيخوخة يمكن أن يخفف آلام العمود الفقري التي تسبب آلام أسفل الظهر.

تشير دراسة جديدة إلى أن عقارًا موجودًا يستهدف الخلايا الهرمة، والتي غالبًا ما تعرف بالخلايا النائمة، حيث يمكن أن يكون الحل لعلاج آلام أسفل الظهر، وفقا لوكالة سبوتنيك.

يسلط البحث الذي نُشر أخيرًا في “ساينس تيك دايلي” الضوء على أهمية الخلايا العظمية الهرمة، وهي الخلايا المسؤولة عن تحطيم الأنسجة العظمية التالفة والتخلص منها، تعتبر مشكلة آلام أسفل الظهر مشكلة شائعة، حيث تؤثر على 8 من كل 10 أفراد في مرحلة ما من حياتهم.

ويقول مؤلفو الدراسة بأنه تم التوصل إلى أدلة دامغة تشير إلى أن عقار “نافيتوكلاس” يمكنه القضاء على الخلايا التالفة في الفئران، ومن خلال القيام بذلك، يقلل بشكل ملحوظ من آلام العمود الفقري.

تقوم الخلايا العظمية بتخفيف تحطم أنسجة العظام كجزء من عملية إعادة تشكيل العظام الطبيعية وإعادة تأهيلها، وعندما تصبح هذه الخلايا هرمة، فإنها لا تعمل بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى مشاكل في إعادة هيكلة العظام وإصلاحها.

يوضح المؤلف الرئيسي دايو بان، أستاذ في أقسام جراحة العظام والهندسة الطبية الحيوية في كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأمريكية: “لقد ثبت سابقًا أن الشيخوخة تعزز أمراض العضلات والعظام المرتبطة بالعمر، مثل هشاشة العظام، ولقد وجدنا سابقًا أن الخلايا العظمية تسبب في أن تصبح الصفائح الطرفية بين كل فقرة وقرص مسامية وفضفاضة، مما يسمح بتسلل أعصاب جديدة تسبب آلام أسفل الظهر”.

في هذه الدراسة، قمنا في اختبار ما إذا كان السبب في ذلك هو مجموعة معينة من الخلايا الآكلة للعظام الهرمة، وما إذا كان القضاء على هذه الخلايا الآكلة للعظام يمكن أن يقلل الألم، على حسب تعبير بان.

بعد ذلك استكشفوا ما إذا كان “نافيتوكلاس” الذي يستهدف الخلايا الهرمة، يمكن أن يقضي على الخلايا الآكلة للعظام، ويقلل من فرط الحساسية في العمود الفقري.

كما هو مأمول، تسبب العلاج في انخفاض كبير في الخلايا الآكلة للعظام الهرمة مقارنة بالفئران غير المعالجة، بالإضافة إلى تقليل الألم وزيادة النشاط في الفئران المصابة بكلا النوعين من تدهور حالة العمود الفقري.

وأكدت فحوصات العمود الفقري والفحص المجهري للأنسجة العظمية وجود انخفاض في التنكس والمسامية داخل الصفائح الطرفية، فضلاً عن انخفاض الفصل بينهما في الفئران المعالجة، يشير هذا إلى أن الدواء المضاد للشيخوخة يمكن أن يمنع عدم استقرار العمود الفقري.

تشير النتائج مجتمعة إلى دور محتمل للأدوية المضادة للشيخوخة مثل “نافيتوكلاس” في علاج آلام العمود الفقري، ولكن هذا سيحتاج إلى مزيد من التقييم في التجارب السريرية قبل استخدام العلاج في المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر .

مقالات ذات صلة