
جماعة عمان لحوارات المستقبل تقيم ندوة وطنية حول الموقف الأردني من العدوان على قطاع غزة
حرير – أقامت جماعة عمان لحوارات المستقبل ندوة وطنية حول الموقف الأردني من العدوان على قطاع غزة والتي كان ضيفها كل من معالي جواد العناني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق ومعالي رئيس مجلس النواب الأسبق معالي عبدالمنعم العودات ووزير الاستثمار الأسبق معالي يوسف منصور واللواء الركن هشام خريشات وجاءت الندوة تفصيلية في حديثها عن العدوان من عدة جوانب سواء من الجانب الاقتصادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي والمقاومة. وفي السياق ذاته أكد النائب عبد المنعم العودات الرئيس الأسبق مجلس على الموقف الأردني تجاه عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة في عدد من المستوطنات الاسرائيلية ورد الفعل الأجرامي غير المسبوق الذي ارتكبه الجيش الاسرائيلي بدعم واسناد عسكري وسياسي من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية. وأضاف، كل العبارات التي يمكن قولها لا تكفي للتعبير عن حجم الفظائع التي تعرض لها أهالي غزة ولا تكفي لوصف حجم الصدمة أمام حقيقة إنحياز بعض الدول إلى جانب إسرائيل، ولا لوصف حالة التردي التي بلغتها الشرعية الدولية وقراراتها وإفراغها من مضمونها القانوني والأخلاقي، ولا شك أن فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي قرار من شأنه وقف جرائم الحب التي يدينها الرأي العالم العالمي هو دليل على قرب انهيار النظام العالمي الذي تم اعتماده بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع، أن الأردن بلد ينتمي لهذه المنطقة والتي عرفت كل أشكال الصراعات بين الثقاقات والديانات والممالك عبر مراحل التاريخ القديم والحديث، وقد حققت الأبعاد الجغرافية والتاريخية والدينية والاجتماعية نوعا من الارتباط الوثيق بين الأردن وفلسطين كوحدة واحدة ومشترك في الهدف والمصير، ويعرفها جميعنا. وأشار العودات في حديثه إلى الأساس الذي يرتكز عليه الموقف الأردني ويتم التعبير عنه حالياً جراء الجرائم البشعة تجاه أهالي غزة والفلسطينيين، حيث ان الأردن معنيٌ بأي إعتداء على الشعب الفلسطيني بغض النظر عن الأسباب أو المعادلات الإقليمية أو الدولية، وبمعنى أدق الأردن لا يقبل المزايدة. وأضاف أن الاردن يستمد قوته ومواقفه من عناصر وأولها عنصر استراتيجي على مستوى التفكير لدى جلالة الملك عبدالله الثاني والذي قرأ المشهد الإسرائيلي في وقت مبكر قراءة موضوعية وذلك في ضوء التغيير الجذري الذي حدث في إسرائيل منذ مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 1955 وتلك الحادثة كانت مؤشراً للتيار الديني المتطرف الذي يسيطر على إسرائيل. وشدد أنه من الضروري أن ندرك أن الأردن بحالة اشتباك يومي مع الجانب الاسرائيلي في مسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، فضلا عن الاشتباك بمسالة حل الدولتين الذي ترفضه اسرائيل وتحاول الالتفاف عليه بمشاريع الشرق الأوسط. بدوره أكد اللواء الركن المتقاعد هشام خريسات في تفسير الجانب العسكري ان الموقف الأردني متقدم ودبلوماسية جلالة الملك عبدالله الثاني حكيمة، وقال أن موازين القوى غير متكافئة حيث أن اسرائيل تمتلك ترسانة كاملة وأسلحة حديثة إلا أن حماس والمقاومة لا تملك في جعبتها إلا أسحلة متواضعة تدعمها إرادتهم. وأشار إلى أن الخطوة التي قامت بها حماس في طوفان الأقصى هي خطوة استباقية قرأت فيها المشهد ولديها جانب استخباراتي دقيق، إضافة إلى أن قرار الحرب ليس اسرائيليا بحتا وإنما هناك مساعدة وتعاون وغرف عمليات مشتركة بينها وبين اميركا، وتسعى اسرائيل في هذه الحرب أن يكون لها هجوم من عدة جبهات، حيث أنها تجري تمرينات في المنطقة الشرقية عدا عن وجودها في البحر وتعمل على تقسيم غزة الى شرائح، حتى أن غزة الآن تعيش في ظلام دامس وانقطاع لكل سبل الحياة والاتصال مع العالم الخارجي. وتحدث خريسات عن السيناريوهات العسكرية المحتملة حيث أنه من الممكن أن تحقق إسرائيل نصر عسكري ساحق، أو أن تحقق حماس والمقاومة انتصاراً في حال توقفت الحرب إلى هذا الحد، أو على نظرية لا غالب ولا مغلوب والسيناريو الرابع المستبعد وهو حدوث حرب إقليمية، أما القادم فهو من المحتمل أن تكون إدارة دولية على غزة أو نشر قوات حفظ السلام. وزاد، أن الهجوم البربري على غزة لن يصنع الاستقرار لاسرائيل، فيجب إعادة الحقوق لاصحابها لا سيما وأن المقاومة أصبحت فكر وعقيدة عند الفلسطينيين للدفاع عن أرضهم، ومطلوب من الأردن اليوم الوقوف خلف القيادة والالتفاف خلف المنظومة الأمنية، لاسكات كل الاصوات التي تقول بأن الأردن يحيد عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية. من ناحيته أوضح وزير الاستثمار الأسبق يوسف منصور أن تكلفة الحرب على غزة هي 2 ونصف مليار دولار اسبوعياً، إضافة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمساعدة الكيانات الموجودة لديهم لتصل إلى مليار ونصف، ووصلت كلفة ما تم إجلاؤهم حوالي 426 مليون دولار لاجلاء الاسرائيليين، أما التكاليف القتالية للجيش الاسرائيلي حتى الآن وصلت إلى 5 مليار دولار. وأضاف أنه يرجح البعض إلى أن تكاليف الحرب المباشرة وغير المباشرة ستصل إلى 50 مليار دولار، وإذا استمرت الحرب حتى أسبوع آخر سيتراجع الاقتصاد الاسرائيلي الى 3 مليار دولار، ما يعني تراجع كبير بمعدل النمو الاقتصادي، إضافة إلى أن حوالي 41% من القوى العاملة في اسرائيل قد تعطلت، في الوقت الذي كان اقتصادها في اوجه ووجهت اموالها نحو الاختراعات والابتكارات. وتوقع ان يصل عجز الموازنة للكيان الصهيوني الى حوالي 4% هذا العام و5% للعام القادم، اما الشيكل فانخفض الى 3% واضطر البنك المركزي للضخ لانقاذ الشيكل، تم واغلاق ميناء عسقلان وتم تعليق رحلات 42 شركة طيران، واجبرت اكثر من 140 الف مستوطنة على مغادرتها. من جانبه بين معالي الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاسبق ان هذه الحرب اثبتت انه لا يوجد جيش لا يمكن التغلب عليه واعطت اشارات واضحة للشعوب بقدرتها على الانتصار في المستقبل بقدر ما اعطت في الجهة المقابلة ردود فعل مضادة للقضية الفلسطينية واثارت واعطت فرصة لكل من يتناصر مع الكيان الصهيوني بان يقدموا له المساعدات، وهذا ما يدعوا للسؤال “من هم اصدقاؤنا؟”. وأشار الى ان هذا العدوان جعل الكثير من القادة العرب المترددين ياخذون بالاعتبار ردة فعل شعوبهم تجاه القضية ولذلك من أجاد وأحسن إدارة الأزمة وسار مع شعبه كما فعل جلالة الملك عبدالله فقد ساهم في أن يجعل اللحمة بين مختلف مكونات الشعب والقيادة وهذه الكتلة الواحدة هي التي تقوي العزائم. وزاد، أن الاسرائيليين يقفون الآن خلف الجيش ويعلمون أن الآن ليس وقت الخلافات ولكن على العكس فحين تنتهي الحرب ستبدأ تظهر هذه الخلافات وستكون الحبة التي تقسم ظهر البعير، حيث أن الكثير من الاسرائيليين الذين يريدون الحياة والعيش بسلام والجيل الاسرائيلي الجديد خاصة يدرك أن أمامه حياة مفتوحة وسالمة يستطيع أن يعيشها دون البقاء في اسرائيل. وذكر أن الجيل الفلسطيني الجديد يملك روح المقاومة والقتال وحرب الكيان الصهيوني فكل طفل يبكي يولد بداخله مقاوم ومدافع عن الأرض، ونعلم أن روح القتال ما زالت حية في قلب كل فلسطيني. Share تابعو الأنباط على مواضيع قد تهمك اقرأ أيضا اجتماع عمّان ينتهي دون وقف لإطلاق النار .. وبلينكن يكشف السبب الصفدي يكشف عن التوصل لنقاط التقاء بين العرب وأمريكا بشأن غزة الملك يدعو وزراء خارجية عرب للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي وزير الخارجية يلتقي نظيره الأميركي أبو السمن : التأخير في تنفيذ مستشفى الأميرة بسمة الجديد لم يعد مقبولا العيسوي يلتقي وفدا من مراكز البرامج النسائيه في مخيمات ومناطق تجمع اللاجئين الفلسطينيين الملك يستقبل عددا من وزراء الخارجية العرب ويدعو للحديث بصوت واحد مع المجتمع الدولي حول غزة تجارة الاردن تدعو القطاع التجاري للتوقف عن العمل الثلاثاء المقبل دعما لغزة تابعونا على الفيس بوك تابعونا على تويتر الصفحة الرئيسية محليات عربي دولي كتّاب الأنباط برلمان اقتصاد تكنولوجيا رياضة فن فيديو منوعات جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 – 2021 لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )
وأضاف، كل العبارات التي يمكن قولها لا تكفي للتعبير عن حجم الفظائع التي تعرض لها أهالي غزة ولا تكفي لوصف حجم الصدمة أمام حقيقة إنحياز بعض الدول إلى جانب إسرائيل، ولا لوصف حالة التردي التي بلغتها الشرعية الدولية وقراراتها وإفراغها من مضمونها القانوني والأخلاقي، ولا شك أن فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي قرار من شأنه وقف جرائم الحب التي يدينها الرأي العالم العالمي هو دليل على قرب انهيار النظام العالمي الذي تم اعتماده بعد الحرب العالمية الثانية. وتابع، أن الأردن بلد ينتمي لهذه المنطقة والتي عرفت كل أشكال الصراعات بين الثقاقات والديانات والممالك عبر مراحل التاريخ القديم والحديث، وقد حققت الأبعاد الجغرافية والتاريخية والدينية والاجتماعية نوعا من الارتباط الوثيق بين الأردن وفلسطين كوحدة واحدة ومشترك في الهدف والمصير، ويعرفها جميعنا. وأشار العودات في حديثه إلى الأساس الذي يرتكز عليه الموقف الأردني ويتم التعبير عنه حالياً جراء الجرائم البشعة تجاه أهالي غزة والفلسطينيين، حيث ان الأردن معنيٌ بأي إعتداء على الشعب الفلسطيني بغض النظر عن الأسباب أو المعادلات الإقليمية أو الدولية، وبمعنى أدق الأردن لا يقبل المزايدة. وأضاف أن الاردن يستمد قوته ومواقفه من عناصر وأولها عنصر استراتيجي على مستوى التفكير لدى جلالة الملك عبدالله الثاني والذي قرأ المشهد الإسرائيلي في وقت مبكر قراءة موضوعية وذلك في ضوء التغيير الجذري الذي حدث في إسرائيل منذ مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي عام 1955 وتلك الحادثة كانت مؤشراً للتيار الديني المتطرف الذي يسيطر على إسرائيل. وشدد أنه من الضروري أن ندرك أن الأردن بحالة اشتباك يومي مع الجانب الاسرائيلي في مسألة الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية، فضلا عن الاشتباك بمسالة حل الدولتين الذي ترفضه اسرائيل وتحاول الالتفاف عليه بمشاريع الشرق الأوسط. بدوره أكد اللواء الركن المتقاعد هشام خريسات في تفسير الجانب العسكري ان الموقف الأردني متقدم ودبلوماسية جلالة الملك عبدالله الثاني حكيمة، وقال أن موازين القوى غير متكافئة حيث أن اسرائيل تمتلك ترسانة كاملة وأسلحة حديثة إلا أن حماس والمقاومة لا تملك في جعبتها إلا أسحلة متواضعة تدعمها إرادتهم. وأشار إلى أن الخطوة التي قامت بها حماس في طوفان الأقصى هي خطوة استباقية قرأت فيها المشهد ولديها جانب استخباراتي دقيق، إضافة إلى أن قرار الحرب ليس اسرائيليا بحتا وإنما هناك مساعدة وتعاون وغرف عمليات مشتركة بينها وبين اميركا، وتسعى اسرائيل في هذه الحرب أن يكون لها هجوم من عدة جبهات، حيث أنها تجري تمرينات في المنطقة الشرقية عدا عن وجودها في البحر وتعمل على تقسيم غزة الى شرائح، حتى أن غزة الآن تعيش في ظلام دامس وانقطاع لكل سبل الحياة والاتصال مع العالم الخارجي. وتحدث خريسات عن السيناريوهات العسكرية المحتملة حيث أنه من الممكن أن تحقق إسرائيل نصر عسكري ساحق، أو أن تحقق حماس والمقاومة انتصاراً في حال توقفت الحرب إلى هذا الحد، أو على نظرية لا غالب ولا مغلوب والسيناريو الرابع المستبعد وهو حدوث حرب إقليمية، أما القادم فهو من المحتمل أن تكون إدارة دولية على غزة أو نشر قوات حفظ السلام. وزاد، أن الهجوم البربري على غزة لن يصنع الاستقرار لاسرائيل، فيجب إعادة الحقوق لاصحابها لا سيما وأن المقاومة أصبحت فكر وعقيدة عند الفلسطينيين للدفاع عن أرضهم، ومطلوب من الأردن اليوم الوقوف خلف القيادة والالتفاف خلف المنظومة الأمنية، لاسكات كل الاصوات التي تقول بأن الأردن يحيد عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية. من ناحيته أوضح وزير الاستثمار الأسبق يوسف منصور أن تكلفة الحرب على غزة هي 2 ونصف مليار دولار اسبوعياً، إضافة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لمساعدة الكيانات الموجودة لديهم لتصل إلى مليار ونصف، ووصلت كلفة ما تم إجلاؤهم حوالي 426 مليون دولار لاجلاء الاسرائيليين، أما التكاليف القتالية للجيش الاسرائيلي حتى الآن وصلت إلى 5 مليار دولار. وأضاف أنه يرجح البعض إلى أن تكاليف الحرب المباشرة وغير المباشرة ستصل إلى 50 مليار دولار، وإذا استمرت الحرب حتى أسبوع آخر سيتراجع الاقتصاد الاسرائيلي الى 3 مليار دولار، ما يعني تراجع كبير بمعدل النمو الاقتصادي، إضافة إلى أن حوالي 41% من القوى العاملة في اسرائيل قد تعطلت، في الوقت الذي كان اقتصادها في اوجه ووجهت اموالها نحو الاختراعات والابتكارات. وتوقع ان يصل عجز الموازنة للكيان الصهيوني الى حوالي 4% هذا العام و5% للعام القادم، اما الشيكل فانخفض الى 3% واضطر البنك المركزي للضخ لانقاذ الشيكل، تم واغلاق ميناء عسقلان وتم تعليق رحلات 42 شركة طيران، واجبرت اكثر من 140 الف مستوطنة على مغادرتها. من جانبه بين معالي الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الاسبق ان هذه الحرب اثبتت انه لا يوجد جيش لا يمكن التغلب عليه واعطت اشارات واضحة للشعوب بقدرتها على الانتصار في المستقبل بقدر ما اعطت في الجهة المقابلة ردود فعل مضادة للقضية الفلسطينية واثارت واعطت فرصة لكل من يتناصر مع الكيان الصهيوني بان يقدموا له المساعدات، وهذا ما يدعوا للسؤال “من هم اصدقاؤنا؟”. وأشار الى ان هذا العدوان جعل الكثير من القادة العرب المترددين ياخذون بالاعتبار ردة فعل شعوبهم تجاه القضية ولذلك من أجاد وأحسن إدارة الأزمة وسار مع شعبه كما فعل جلالة الملك عبدالله فقد ساهم في أن يجعل اللحمة بين مختلف مكونات الشعب والقيادة وهذه الكتلة الواحدة هي التي تقوي العزائم. وزاد، أن الاسرائيليين يقفون الآن خلف الجيش ويعلمون أن الآن ليس وقت الخلافات ولكن على العكس فحين تنتهي الحرب ستبدأ تظهر هذه الخلافات وستكون الحبة التي تقسم ظهر البعير، حيث أن الكثير من الاسرائيليين الذين يريدون الحياة والعيش بسلام والجيل الاسرائيلي الجديد خاصة يدرك أن أمامه حياة مفتوحة وسالمة يستطيع أن يعيشها دون البقاء في اسرائيل. وذكر أن الجيل الفلسطيني الجديد يملك روح المقاومة والقتال وحرب الكيان الصهيوني فكل طفل يبكي يولد بداخله مقاوم ومدافع عن الأرض، ونعلم أن روح القتال ما زالت حية في قلب كل فلسطيني.
– الأنباط