أبرز 5 شخصيات ساهمت بتكذيب الدعاية الإسرائيلية لتبرير الحرب على غزة

حرير – منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تتواصل آلة الدعاية الإسرائيلية والغربية لتبرير القصف العنيف على القطاع والذي خلف آلاف القتلى والجرحى المدنيين، ولشيطنة الفصائل الفلسطينية التي أطلقت عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وتسعى إسرائيل والدول الغربية الداعمة عبر وسائل الإعلام لتبرير الحرب على غزة بحجة الحق في الدفاع عن النفس، إذ لم تغب هذه الحجة عن تصريحات أي من قادة الدول الغربية (الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا..)، الذين زاروا إسرائيل لإعلان الدعم والتضامن الكامل.

إلا أن الدعاية الإسرائيلية اصطدمت بدعاية مضادة كشفت كذب الإسرائيليين وداعميهم ووسائل الإعلام الغربية، والانتهاكات الجسيمة بحق الفلسطينيين التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وتمثلت الدعاية المضادة للأكاذيب الإسرائيلية حول حربها على غزة في المواقف والتصريحات التي أعلنت عنها شخصيات أجنبية وعربية من السياسيين والإعلاميين .

أنطونيو غوتيريش

رغم أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لم يتمكن وثق الحرب الإسرائيلية على غزة، إلا أن تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بشأن قطاع غزة والفلسطينيين، أثارت حفيظة مسؤولين إسرائيليين ما دفعهم لمطالبته بتقديم استقالته.

وخلال جلسة لمجلس الأمن قال غوتيريش إن هجمات الفصائل الفلسطينية لا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة، معرباً عن “القلق البالغ بشأن الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة”.

وأكد غوتيريش أن “أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون”، وقال إن “الشعب الفلسطيني خضع مدى 56 عاماً للاحتلال الخانق”، وشدّد أمام الهيئة على أهمية الإقرار بأن “هجمات حماس لم تأتِ من فراغ”.

جوش بول

دفعت الحرب الإسرائيلية على غزة وازدواجية المعايير التي تتبعها الولايات المتحدة في التعامل مع ملف تزويد إسرائيل بالأسلحة لاستقالة مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية الأمريكية، جوش بول من منصبه.

بول قال في مقال رأي له نشر في صحيفة “واشنطن بوست” إنه عمل لأكثر من عقد من الزمان، في مكتب وزارة الخارجية المسؤول عن عمليات نقل الأسلحة والمساعدة الأمنيّة للحكومات الأجنبية، وشارك في المناقشات أخلاقياً حول الأسلحة التي يجب إرسالها وأين؟، حتى شاهد  هذا الشهر عملية نقل معقّدة وصعبة أخلاقياً، في إشارة إلى إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

وأشار إلى أن الأسلحة الأمريكية المقدّمة لإسرائيل، لا سيما ذخائر “جو-أرض” تلحق الضرر بالمدنيين وتنتهك حقوق الإنسان، معتبراً أن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تغيب حقوق الإنسان بالنسبة للولايات المتحدة.

يوشيفيد ليفشيتز

ومن بين الشخصيات التي ساهمت بنسف جهود المؤسسة الإسرائيلية في تسويق دعايتها لتبرير إبادتها لغزة والمجازر بحق المدنيين، كانت الرهينة الإسرائيلية “يوشيفيد ليفشيتز” التي أفرجت عنها الفصائل الفلسطينية مع امرأة أخرى مؤخراً.

ليفشيتز ظهرت في مؤتمر صحفي، حيث كانت وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية تنتظر منها الحديث عن الفظائع التي عاشتها خلال فترة الأسر، إلا أنها خيبت أملهم بقولها إنها تلقت معاملة جيدة من مقاتلي حماس، وإن طبيباً كان يزورها هي ورهائن آخرين كل يومين أو ثلاثة أيام.

كما أوضحت سبب مصافحتها أحد مقاتلي حماس أثناء إطلاق سراحها قائلةً: “لقد عاملونا بلطف وقدّموا لنا كلّ ما نحتاج إليه” كما وصفت آسيريها بأنهم “ودودون جداً ومهذبون جداً”.

وفجّرت تصريحات ليفشيتز أزمة في إسرائيل، حيث اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ظهورها في المؤتمر كان خطأ وتصرفاً أخرقاً وصادماً، ولا يخدم الدعاية التي تنتهجها إسرائيل لتبرير الحرب على غزة، بل على العكس منذ ذلك تماماً.

إيوني بيلارا

كانت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة “إيوني بيلارا” من بين السياسيين الغربيين الذين عبروا عن تضامنهم مع غزة، وإدانتهم للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

وظهرت بيلارا في مطقع فيديو عبر حسابها في منصة “إكس”، مطالبة الدول الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل وطالبتها باتخاذ 4 قرارات عاجلة وهي “قطع العلاقات الدبلوماسية معها”، و”فرض العقوبات الاقتصادية بشكل حاسم”.

كما دعت إلى “حظر الأسلحة” و”تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجميع القادة السياسيين الآخرين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية”.

باسم يوسف

أثار الإعلامي المصري باسم يوسف المقيم في الولايات المتحدة ضجة واسعة حول العالم، وذلك بعد ظهوره ضيفاً عبر تقنية الفيديو في مقابلة مع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان.

وتمكن يوسف خلال الحلقة التي ناصر فيها الفلسطينيين وفنذ الدعاية الإسرائيلية بأسلوب ساخر، كما أربك مورغان أكثر من مرة خلال الحوار بينهما.

وحققت مداخلة يوسف مع مورغان تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل، إذ حصدت نسبة مشاهدات قياسية، ما دفع مورغان لدعوة يوسف مرة أخرى إلى البرنامج ولكن وجهاً لوجه هذه المرة، حيث ستبث الحلقة الأسبوع المقبل.

وبالإضافة إلى تلك الشخصيات، كان أكثر من 2000 شخصية ثقافية في عالم الفن والموسيقا والرياضة قد دعوا في رسالة مشتركة إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وطالب المموقعون على الرسالة حكوماتهم بإنهاء دعمها العسكري والسياسي للأعمال الإسرائيلية، وأدانوا وصف وزير الدفاع الإسرائيلي للفلسطينيين بأنهم “حيوانات بشرية”.

ومن بين الموقعين على الرسالة الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون والممثل ستيف كوغان والفنانة ميريام مارغوليس، والمخرجون مايك لي وآسيف كاباديا ومايكل وينتربوتوم.

 

مقالات ذات صلة