مارسيل طل بالأمس في الفحيص بحلة ورؤية ونفسية مختلفة

مهرجان الفحيص 
خاص لحرير ـ حاتم الكسواني 
جمهور عريض يعد بالألاف حرص على حضور حفل مارسيل خليفة في مهرجان الفحيص 27 الذي أقيم أمس الخميس 9 /8 / 2018 ،.
وكما أراد مارسيل في حديثه لجمهوره بأن يكون حفله هذا مختلفا وهادئا ، إتصف حفله بمجموعة من الصور الجديدة ومنها :
ـ لم يرتدي مارسيل الكوفية الفلسطينية على كتفيه وأكتفى بوشاح أبيض ربما أراد أن يشير إلى أنه ماعاد ينتمي لقضية بعينها في الوطن العربي حيث قال ”  كنا نغني لفلسطين واليوم كل الوطن العربي لاجئين ومبعدين ” .
ـ بدء مارسيل غناءه بأغنية للأطفال ” كانت الحلوايه ” وفي منتصف حفله غنى أغنية شعبية لبنانية ” بوليس الإشارة ” دلالة على توجهه  المستقبلي للتنوع بالأغنيات والإبتعاد عن طبع حفلاته بالغناء المقاوم منفردا .
ـ وضمن توجهه التجديدي قدم ولده الموسيقي  العازف بأكثر من معزوفة بدأها بقصيدة مموسقة  بعنوان ” إني أصطفيكي ” تبعها مقطوعة موسيقية بعنوان ” لبيروت ”  ، ثم قدم قصيدة ميزها مدخل بمقطوعة موسيقية مطولة كما خاتمتها بعنوان ” كل قلوبنا جنسيتي ” ليبدو الأمر وكانه وقع في شرك حرصه على تقديم ولده الموسيقي الذي رافقه بأعماله  الموسيقية .
وقال مارسيل مخاطبا الجمهور بعد أداء قصيدة إني أصطفيكي ” إننا لانستطيع أن نحرر الأرض قبل أن نحرر أنفسنا “
ـ إعترض مارسيل على بعض الجمهور الذين أحضروا البشار معهم لمكان العرض في الهواء الطلق قائلا ” هذه أمسية لا يتماشى مع لونها تناول البشار ”  معبرا عن إحساسه بأنه يقدم حفلا موسيقيا سمفونيا لا حفل غنائي لجمهور المعاناة العربية والفلسطينية الذين أموا المكان .
ـ لم ينسى مارسيل أن يمجد محمود درويش وأن يذكر بمصادفة  ذكرى رحيله العاشرة في ذات يوم إقامة حفله يوم أمس  مستذكرا تواجد درويش في كل حفل لمارسيل أقيم في عمان ، وغنى له أغنية ” نشيد الموتى ” ميزها عرض صورة كبيرة لدرويش في خلفية المسرح الذي يشدو عليه مارسيل .
ـ تفاعل الجمهور مع مارسيل بكل حب وإحترام ، ووقفوا مصفقين له تحية وإعجابا بعد كل وصلة غنائية جاد بها على مسرح الفحيص 27
ـ غنى مارسيل :
ـ كانت الحلوايه .
ـ منتصب القامة .
ـ إني أصطفيكي .
ـ ريتا .
ـ بوليس الإشارة
ـ مقطوعة موسيقية بعنوان ” لبيروت “
ـ وقفوني ع الحدود .
ـ صامدون هنا .
ـ خبز أمي .
ـ نشيد الموتى .
ـ كل قلوبنا جنسيتي  .
ـ هيلا هيلا ” شدو الهمة ” .
وغاب عن حفل مارسيل أي جديد يتعلق بالمستجدات السياسية المتعلقة بالقضايا العربية والقضية الفلسطينية كتهويد القدس وإعتبارها عاصمة الكيان الغاصب الأبدية وصفقة القرن .
وكأن مارسيل بهذا  يجيب على سؤال وددت لو وجهته إليه :
وهل يكفي الغناء وحده مارسيل ؟ !
يبدو أن الغناء وحده لم يعد يكفي .

 

 

مقالات ذات صلة