القاهرة : إحتراق سينما ريفولي التي شهدت أحداثا تاريخية

ا تواصل مسلسل الحرائق الذي تشهده مصر خلال الفترة الماضية التي طالت مستشفيات ومصانع ودور سينما ونقابات.
وآخر حلقات هذا المسلسل شهدتها سينما ريفولي التاريخية التي يعود إنشاؤها لأكثر من 200 عام، أمس الأربعاء، وأسفرت عن احتراق صالة العرض والطابق العلوي بالكامل.
غرفة العمليات المركزية في محافظة القاهرة، تلقت بلاغا باندلاع حريق في سينما ريفولي في حي الأزبكية، وانتقلت 10 سيارات إطفاء إلى مكان الحادث، وتمكنت من السيطرة عليه وإخماده دون إصابات أو خسائر بشرية، وانتقل فريق من النيابة العامة لفحص الحريق لبيان أسبابه.
وقرر عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، تشكيل لجنة هندسية لمعاينة مبنى سينما ريفولي، وتحديد مدى تضرره من الحادث فور انتهاء النيابة العامة من معاينة الحريق.
وشهدت ريفولي العديد من الأحداث الفنية كحضور جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر حفلا لأم كلثوم، وكان ذلك عام 1955 في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وتعرض عبد الحليم حافظ لحالة إغماء على مسرح ريفولي بعد غنائه لأغنية «موعود» بعد طلب الجمهور تكرار الأغنية أكثر من مرة.
وأمس أيضاً، تمكن رجال الحماية المدنية في القاهرة من إخماد حريق داخل مستشفى في منطقة المقطم في العاصمة القاهرة.
وانتقلت سيارات الإطفاء وتمت السيطرة على النيران المشتعلة في المكان بدون وقوع إصابات.
وكانت غرفة عمليات نجدة القاهرة تلقت بلاغًا يفيد بنشوب حريق في أحد المستشفيات في المقطم، وتم الدفع بـ 3 سيارات إطفاء، وتم فرض كردون أمني ومحاصرة النيران ومنع خطر الامتداد لباقي المجاورات وتمت عملية إخماد الحريق.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية العديد من الحرائق الهائلة في مختلف المناطق والتي خلفت خسائر مادية كبيرة، إلى جانب العديد من المصابين.
وكانت أشهر الحــــرائق التي شهدتها القاهرة خلال الفترة الماضية، حريق مستشفى الحسين، في التاسع من يوليو/ تموز الماضي، الذي التهم 4 طوابق علوية في مبنى المستشفى، بعد أن نشبت النيران في أحد التكييفات بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وهو الحريق الذي سبب ذعرا كبيرا للمرضى وطاقم المستشفى.
وبعد ذلك بثلاثة أيام أصيب 12 شخصا بجروح إثر انفجار ضخم وقع مساء الخميس في مخازن شركة «هليوبوليس للصناعات الكيمائية» المملوكة لوزارة الإنتاج الحربي المصرية، والواقعة قرب مطار القاهرة. وتمكنت قوات الدفاع المدني في وقت لاحق من السيطرة على الحريق، بينما نقل المصابون إلى المستشفى.

«القدس العربي» من تامر هنداوي

 

مقالات ذات صلة