نداء إلى نشميّات نعومي كامبل.. يوسف غيشان

رغم تراجع اعمال القراصنة هناك نظرا للهجمة الدولية المضادة، الا أن  فتيات الصومال ما زلن يحلمن بالفتى الأسمر على الحصان الأبيض ، الذي يخطفها على ظهر الحصان ويضمها بساعديه المفتولين، ويدور بها العالم، تحيطها غيرة وحسد فتيات العالم أجمع. انتهت هذه الصورة تماما كما يتنهي باكيت السجائر وتجعبله بين يديك  وتحاول ان تهدّفه على سلة المهملات، فيقع الى جانبها.

قرصان البحر  الحالي ليس  بالضرورة  ان يكون وسيما أو مفتول العضلات ، او يضع عصابة جلدية  سوداء على  احدى عينيه ، او يتكئ على عصا ورجله اليمنى خشبية، ويده اليسرى معدنية، مع خطاف قوي بدل اليد والمعصم.  القرصان الحالي كائن عادي تماما، يتسلح بالرادارات القوية والأسلحة القوية والصواريخ الموجهة.
لكن قراصنة البحر قلة، والنساء كثيرات هناك، بل اكثر من الرجال  هناك، خصوصا بعد الحروب الأهلية والانقسامات المدمرة. لذلك  فقد قررت بسابق اصرار وبدون تردد ان احقق احلام جميع الصوماليات، شريطة  ان يتنازلن قليلا، ويرضين بقراصنة البر بدل قراصنة البحر الذين قد تقضي عليهم الأساطيل قريبا. …(ما همه  قراصنة  ببعض على كل حال).
ما رأيكن يا زميلات وقريبات وحفيدات نعومي كامبل ان ارسل لكن دفعة كبيرة من قراصنة البر الذين يملأون بلادي  وينكدون عيشتنا.
-ما رأيكن بقراصنة الاستثمارات المالية الذين لهطوا الملايين بدون اسلحة ولا رادارات ولا اجهزة رصد؟؟؟
-قراصنة المال العام الذي حولوه الى مال خاص.
– قراصنة المناصب.
– قراصنة التتن
– قراصنة القوانين.
– قراصنة تحوير التشريعات.
– قراصنة الصناعة.
– قراصنة التجارة والزراعة.
قراصنة في كل مكان … هيا يا صوماليات، يا نشميات القرن الأفريقي …. مشان الله تعالين على سفن القراصنة، واخطفنهم منا، الى الأبد.

مقالات ذات صلة