
مجلس النواب الأميركي يعزل رئيسه للمرة الأولى في تاريخ البلاد
حرير – جاء سحب الثقة من رئيس مجلس النواب الأمريكي غيتس مكارثي على خلفية تمكنه من تجنب إغلاق جزئي للحكومة بفارق ضئيل، عبر إقرار مشروع قانون يحظى بدعم عدد أكبر من الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.
وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنب إغلاق حكومي.
يذكر أن مكارثي انتُخب رئيسا لمجلس النواب الأميركي في يناير/كانون الثاني من العام الجاري، بعد 15 جولة تصويت داخل المجلس، وذلك بعد مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
وتعد رئاسة مجلس النواب ثالث أهم منصب في النظام السياسي الأميركي بعد منصبي الرئيس ونائبه.
واتهم غيتس؛ مكارثي بالتسبب في شلل مجلس النواب، قائلا إنه لم ينظر في مشاريع قوانين المخصصات المالية.
وأضاف أن “مكارثي انتهك الاتفاقات التي عقدها معنا في يناير (كانون الثاني) الماضي”.
وقالت النائبة الديمقراطية براميلا جايابول إن الحزب الجمهوري أظهر أنه غير قادر على الحكم لفترة طويلة.
وأضافت “نحن بحاجة لكونغرس كفؤ ولسنا مسؤولين عن حزب حاكم لا يستطيع أن يحكم”.
واعتبرت النائبة الجمهورية نانسي مايس أن مكارثي لم يكن صادقا مع أي طرف “وكان سيتسبب بالفوضى في حال استمراره في المنصب”.



