العمري : مبادرة الضواحي السكنية تجنبت “المشاكل” التي رافقت سكن كريم

 

حرير ـ خاص

بمجرد أن تفرّدت حرير بنشر تفاصيل مشروع الضواحي السكنية الذي عرضه رئيس الوزراء عمر الرزاز امام جلالة الملك عبدالله الثاني، فنال إستحسانه وإعجابه، بدأت بعض الجهات بالترويج على أنه إحياءٌ لمبادرة سكن كريم

حرير توجهت بالسؤال للمهندس زهير العمري رئيس جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني حول إن كانت مبادرة الضواحي السكنية تشبه مبادرة سكن كريم، فأجاب قائلاً:

إن مبادرة الضواحي السكنية تختلف عن مبادرة سكن كريم حيث ان مبادرتنا ” الضواحي السكنية ” استفادت من تجربة سكن كريم والتي يمكن إجمال ابرز الدروس المستفاده منها لتحقيق ما يلي :

ـ تخفيض كلفة وحداته السكنية بشكل يتلائم مع معدلات دخول الشباب وفئة ذوي الدخو ل المتدنية.

– توفير الخدمات الضرورية للسكان كالمواصلات المنتظمه والمدارس والمباني الترفيهه والسوق التجاري والمراكز الصحيه ودور العباده بالاضافه الى الشوارع والمياه والكهرباء والحدائق العامه.

ـ توفر عنصر المنافسة بين المطورين بما يضمن أفضل النتائج للمستفيدين منها ،وعدم الاعتماد على أسلوب العطاءات لغايات التنفيذ .

– اعتماد قطع الاراضي القريبه والمرغوبه لاقامة الضواحي .

وأضاف العمري ان فكرة مبادرة الضواحي السكنية المقدمه من قبل جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان تعتمد على بلورة برنامج ريادي يهدف بشكل رئيسي إلى بناء ضواحي سكنية للشباب وللاسر من ذوي الدخل الذي يقل عن 1000 دينار اردني شهريا ، والتي لا تستطيع الحصول على مسكن ضمن الاسعار السائدة في سوق العقار الأردني حاليا .

وقال العمري : إن عدم العمل على حل المشكلات الأساسية لفئة الشباب والتي تتمثل بالحصول على خدمات التعليم والصحة والسكن وفرص العمل والقدرة على الزواج وتكوين الأسرة في ظروف صحية آمنه سيخلق مشاكل إجتماعية بين أفرادها تتمثل في شيوع ظهور الآفات الإجتماعية مثل الجريمة المنظمة والمخدرات وتشكل العشوائيات .

و أضاف العمري بأن الجمعية قد شكلت فريقا خبيرا لبلورة ملامح الرؤية المناسبة لتحقيق مشروع الضواحي السكنية المنشودة على أرض الواقع، ويتكون الفريق من وزراء سابقين وخبراء من مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري ومهندسين متخصصين بتخطيط المدن وهندسة العمارة والطاقة .

”حرير” كشفت عن مفاوضات تجري حاليا للجمعية مع الحكومة الاردنية ممثلة بوزير البلديات وليد المصري تتمحور حول الاستفادة من اراضي خزينة الدولة المناسبه لاقامة المراحل الاولى من المشروع ، وذلك تخفيضا للكلف على المستفيدين .

وقال مطلعون لـ” حرير” إن الضواحي السكنية المنوي بلورة ملامحها ومواصفاتها، ستكون أسعارها في متناول الفئة المستهدفة من الشباب و تتوفر فيها مواصفات البنية التحتية المناسبة من حيث المساحة وتوفر مصادر المياه والطاقة البديلة المجانية المولدة بالطاقة الشمسية دون اللجوء إلى الحصول على الكهرباء مدفوعة الثمن ، بالإضافة إلى توفر المساحات الخضراء وخدمات النقل العام المنتظم وتدوير المياه العادمة ، والأسواق التجارية والعيادات الصحية والمدارس التي سيلتزم المطورون بتوفيرها كبنية تحتية لابد منها في المشروع ، وينص عليها في التعليمات التي ستصدرلهذه الغاية .

أما من حيث كلف الشقق وضمان قدرة المستفيدين على تسديدها، ستجتهد الجمعية للحصول على مزايا تساعد على تحقيق مثل هذا الهدف كالحصول على قرار من البنك المركزي بتخفيض نقطتين على سعر الفائدة التي ستترتب على القروض الممنوحة للمستفيدين .

ولزيادة رفاهية سكان هذه الضواحي وراحتهم سيتم الاعتماد على أسلوب بناء المربعات السكنية، ذات البناء والإرتفاع الأعلى لبناياتها ، لبناء أكبر عدد من الوحدات السكنية ، بهدف زيادة نسبة مساحات فراغ تصل إلى 45 % بدلا من 33% من حجم المشروع المنصوص عليها في نظام البناء الأردني.. ولن يغفل مطورو المشروع عن توفير موقف سيارة لكل شقة وسخان شمسي ووحدة تكييف ساخن وبارد تستمد طاقتها من وحدات الطاقة الشمسية، لكل وحدة من وحدات هذه الضواحي السكنية والتي ستتعزز فائدتها في ظل نظام عزل فعال لأسطحها وجدرانها .

وللإطلاع على التجارب الاقليمية، استعرض القائمون على هذه الفكرة الرائدة، التجارب المصرية والمغربية والتركية، للوصول الى نموذج يناسب الحالة الأردنية، ويقدم نموذجا يحتذى في المنطقة.

وختم العمري قائلا :

قد يكون أهم عناصر الضواحي السكنية المأمولة النجاح بتوفير عنصر الإستدامة لتوفر الخدمات وعناصر الرفاهية فيها كالإطلالات المريحة والمساحات الخضراء عن طريق تخصيص شركات لإدارة المشاريع يكون السكان المستفيدون أعضاء في مجالس إدارتها والمرافق التجارية المؤجرة التي تعود ملكيتها لمجموع المستفيدين هي مصدر الدخل الذي سيخصص للإنفاق على رواتب عمال الإستدامة والخدمات فيها.”

مقالات ذات صلة