معركة الكرامة.. النصر الأول وفاتحة الإنتصارات

حاتم الكسواني

في مثل هذا اليوم 21 آذار  نستذكر في كل عام معركة الكرامة وشهدائها … نستذكر  بواكير سنوات إدراكنا في سن السادسة عشرة وقلقنا ونحن ننتظر نتائج المعركة دون ان ندري ماذا يجري على ارضها ولمن رجحت كفة النصر فيها  في ظل حرص وسائل الإعلام في حينها عدم تكرار نهج إعلام حرب 67  الذي أفرط في بث بياناته الكاذبة .

بكل صراحة كان قلقنا كبير وخوفنا اكبر حيث لم يمضي على هزيمتنا في حرب 67 سوى أشهر قليلة.

لقد هجرت المنزل و رحت اتجول بأطراف حينا عل احد ابناء الحي يصادفني ليقول لي لقد هزمناهم.

فاقول مستفسرا  : كيف

ليقول لي  الم تسمع خبر جنودنا الذين عزموا على النصر ونشد كل واحد منهم قبل ان يسدد قذيفته الواعدة بالنصر المؤزر  التي دمرت دروع البغي الصهيوني وابقتها في ميدان المعركة قبل ان يجر جيش الغدر والغرور الصهيوني أذياله ويعلن عن  هزيمته  :

يا بنت ياللي في البيت شوفيني إن تشني جليت

نعم انتصرنا واعتلى جندنا ببساطيرهم  فوق دروع ودبابات عدونا المهزومة … وكم فرحنا… وعادت الروح لنا … وعاد الأمل.

الكرامة هي النصر الأول الذي لا يستذكره إلا أبناء الأردن وفلسطين ولا ادرى لماذا تسقطه الامة العربية ووسائل الإعلام العالمية من ذاكرتها.

فلولا الكرامة التي كانت إسما على مسمى ما  انتصرنا في حرب الإستنزاف على ضفاف قناة السويس  ولما عبرنا القناة في حرب العاشر من رمضان ، ومارد اللواء الأربعين الأردني جيش البغي الصهيوني عن الوصول إلى دمشق بني أمية.

وفي الكرامة ادرك الصهيوني اي جيش يواجه وعرف فيها معنى الرجولة والإستئساد والفداء

فتحية للكرامة الموقعة والكرامة المدينة ولشهداء وجيش الكرامة العربي المصطفوي الأبي ورفاقهم من رجال المقاومة الفلسطينية.

وستبقى الكرامة علامة فارقة نحتفل فيها  نحن الاردنيون والفلسطينيون رفاق الدم وشركاء النصر ولابد ان يحتفي فيها يوما  كل عربي من المحيط إلى الخليج.

مقالات ذات صلة