رفايعة : الحربُ أطول مما تظنُّ إسرائيل

باسل رفايعة

 

لحربُ أطولُ مما تعتقدُ إسرائيل في 2024، وما بعدها، وهي غير مستعدة لجملة الخسائر المقبلة على أكثر من صعيد. لا يلوحُ انتصارٌ من أيّ نوع في الأفق. وقد دفعت فعلاً ثمنَ جريمتها في غزة بانهيار مظلوميتها دولياً، وارتكابها أقبح جرائم الحرب في التاريخ الحديث.!.
لم يعد الأميركيون مستعدين لانتخاب مزيدٍ من الصهاينة في البيت الأبيض. يريدون رؤيةً أكثر وضوحاً لإنفاق فيدرالي على شؤونهم الاجتماعية وأمانهم الصحي والمعيشي، عوضاً عن تمويل صواريخ وقنابل لحرب إبادة، بحجة الدفاع عن النفس، ثمّ التصويت بڤيتو مرتين ضدّ وقف اندفاع إسرائيل نحو الإجرام.
الجيشُ الإسرائيلي يعرفُ استحالةَ السيطرة، وهو يبحث عن بسطها تماماً على خان يونس مع اقتراب الشهر الثالث لهذه الإبادة الطويلة في غزة، ونتنياهو يعوي تحت وابلٍ من حجارة المجتمع الصهيوني، ويريدُ بأيّ ثمن الفردةَ الأخرى لحذاء يحيى السنوار..!
كلّما أعلنّ الجيشُ سيطرته على كيلومترات مربّعة، ضربته المقاومةُ فيها بعد ساعات، في معارك مصوّرة، وكبدته خسائرَ حقيقيةً في الأرواح والمعنويات والمعدات، ولقّنته درساً في العلوم العسكرية أيضاً. فلسطين باتت تمتلك جيشاً مستعداً لحمابة مرحلة سياسية مقبلة من الاستقلال والدولة الناجزة. يحتاجُ الحقُّ سلاحاً، لا أغصاناً من الزيتون..!.
الحربُ أطول مما تظنُّ إسرائيل، ولن تنتهي لصالحها في هذه الجولة الموشكة على نهايتها، فعليها في السنوات المقبلة مواجهة انتكاسات الحرب داخلياً والتعاطي مع نتائج الإبادة والتهجير القسري وسلسلة تطول من جرائم الحرب.
ستدفعُ ثمناً أقسى من خسارة سرديتها الدامعة وفشلها المريع في تجميل احتلال واستيطان ينسخان حرفياً فصلاً عنصرياً أسوأ مما كان في جنوب إفريقيا.
الإبادة والتهجير القسري موثَّقان في غزة، ولا بدّ من العقاب المرير في قيام دولة فلسطينية، لديها جيش، وصناعة عسكرية، وردع مبين، وما لا يُحصى من أغصان الزيتون إنْ لَزِمَ الأمر..!.

#غزة_تقاوم
#غزة_تنتصر

#Aparthied
‏#Apartheid_Israel

مقالات ذات صلة