إنتخابات غرفة الصناعة بين الطبقية وأداء الرسالة

حرير- هيئة التحرير

لا يحتاج المراقب إلى كثير عناء أو شيء من الحصافة للتعرف على فكر وإنتماء كل كتلة من الكتلتين المتنافستين على قيادة غرفة صناعة عمان . كتلة ” إنجاز” وبكل وضوح كتلة لديها مصداقية وشفافية عالية في برنامجها و فيما تنوي تقديمه لأسرة الصناعيين الأردنيين فلا هم يدعون بصنع المعجزات، ولا هم يعتمدون لغة خطابية جوفاء أو عاطفية، بل إن المراقب يلحظ عدم وجود اية حواجز بينهم وبين مؤيديهم، ولغة خطابهم لغة خطاب بسيط عقلاني مباشر غير مدهون.

“إنجاز” تؤمن أن عليها واجبا لا بد ان تؤديه لخدمة أسرة الصناعة الأردنية وانها صاحبة رسالة وطنية تجسد ادوار الصناعة في خدمة الإقتصاد الوطني الأردني بمساهمته الفاعلة بالإنتاج الكلي الإجمالي للدولة الاردنية وما تقدمه من فرص عمل عديدة لسوق العمل الأردني .

         إنجاز  تَهَبُ نفسها وجهدها للوطن وإقتصاد الوطن ومن اجله ، وهي  تؤمن بأن ” النجاح يحققه من                                      لديه رسالة لا من لديه هدف “.

بالمقابل نجد ان الكتلة المنافسة الأخرى ” وطن ” تصر على انها تمثل طبقة الصناعة والصناعيين كطبقة عليا من طبقات المجتمع الأردني … معتمدة على ترفية الخطاب وبورجوازيته، فحفلها يجب ان يكون كلاسيكيا مترفا ، وخطابها يجب ان يكون فوقيا إستعلائيا متفلسفا .

والذي يعرف جيدا قطاع الصناعة الاردني يعرف انه قطاع تكوّن من مجموعة من المناضلين العصاميين امثال مؤيدي كتلة إنجاز، ويعرف بأن ابناءه من الشعب الذي سيعملوا من أجله ولن ينسلخوا عنه اليوم ولا غدا او في أي لحظة عندما تشتد الأعاصير.

اما ان تدعي بان لغة الخطاب المملوء بالمصطلحات المبهمة غير المفهومة هي لغة الخطاب التي يحتاجها الصناعيون فهذا هو الفشل بعينه ..والسقوط بعينه .

إن المتتبع للخطوات التي سار بها أعضاء “انجاز” في تواصلهم مع قطاعات الصناعيين يلحظ دون أدنى ريبة، مدى الدقة في المسيرة نحو رسالتهم في خلق غرفة صناعة لعمان منسجمة مع الأردن، فيما لا زالت أصوات أخرى غير آبهة بتلك الرسالة الرشيدة .

في “انجاز” ، نشاهد حالة من الإيثار عز نظيرها، ثمانية عشر فردا، لا يتسابق أحدٌ منهم نحو منصة أو ميكروفون، إلا لضرورة أو توضيح أو ترحيب، فاسحين بذلك مجالا رحباً لرئيس غرفتهم المأمول، ولا يقدم على ذلك إلا رجالٌ ونساء وضعوا كامل ثقتهم بقائد فريقهم ليكون المايسترو الذي لا يتميز إلا بهم.

آمنت انجاز، دون غيرها، بشقائق الرجال فكانت المرأة حاضرة، وعلى سوية راقية، امرأتان تمتلكا ارثا صناعيا وفكرا وخبرة ورؤية، وهذا ما لم نلحظه سابقا أو حاليا، مما يدلل على الإلتفات لدور المرأة في العملية الصناعية وقدرتها على المشاركة بصنع القرار.

الصناعيون سينتخبون غدا من يرفع الصوت ويملك الإصرار ويتسلح بالعلم ويمثل الفئة الجديدة في عالم الصناعة الاردنية

( الشباب) ام ان الوطن سيبقى يجتر نفسه وشخصياته التي عفا عليها الزمان بافكارهم المهزومة المرتجة البالية في كل القطاعات .

الوطن يحتاج إلى الإنجاز وفي قطاع الصناعة لا تحققه إلا “كتلة إنجاز “.

تجرأت “انجاز” جماهيريا عدة مرات، قد يكون أخطرها، حينما اختارت زمنين ومكانين مدروسين لتضع نفسها على المحك، أولهما حينما فتحت جميع قاعات مطاعم جبري المركزي على مصراعيها لتتسع لجمهور موأزريها ولم يتسع المكان، لكن القلوب اتسعت، وثانيهما حينما اختارت اللاندمارك بقاعته الملوكية الأكبر فإرتص المحبون ليسعهم المكان، أما الأخطر من ذلك فهو اقدام اعضاء الكتلة ومحبوها على اقامة حفل الدعم، يوم الخميس، قبل 36 ساعة من الانتخابات، وهو يوم مزدحم بالمواعيد والارتباطات والأزمات، فكانت النتيجة أكبر من الرهان، حضور بهي كبير وزاخر، استمع وناقش وبارك.

                                                فـلا “وطن” دون “انجاز”

 

مقالات ذات صلة