قصيدة رائعة للشاعر الإماراتي علي الخوار يستذكر فيها عطاءات المعلمين والعسكر الأردنيين في الإمارات

مساء جرش

جرش.. هذا مساء الشِعر لانّ الشعر له جمهور
من البترا .. إلى الزرقا .. إلى إربد .. إلى عمان
مسا الأردن من اقصاها إلى اقصاها مساء النور
مسا حُب الإمارات لأهَلْنا خارج الأوطان
دعيتوني .. و انا في حُبكم يا أخوتي مأمور
ودعوتكم وسامٍ .. والفخر للشِعر والقيفان
أنا من داري لداري لفيت .. بباقتين زهور
تعبّر عن غلا دوله لدوله .. والوفا عنوان
الأولى .. للملك عبدالله .. وتاريخه المشهور
والاخرى .. للنشامى مكرمين الشِّعر والضيفان
وانا من كثر ما عمري بعطاكم والوفا .. مغمور
أوقّف وارفع عقالي لكم .. يا عاليين الشان
لكم يا أهْلنا قدر .. وغلا .. في قلوبنا محفور
لنا في قلوبكم قدر .. وغلا .. باقي مدى الأزمان
ولا ننسى عطاكم في زمان الراحل المغفور
زمن زايد .. وباقي ذكريات المدرسه لـ الآن
من اوّل ما بديت اكتب على السبوره بالطبشور
مْعلّمنا يقول: “اقعد وَلَك” واحفظ من القرآن
كبرت وصرت جندي فخدمة بلادي.. وفي الطابور
مدربنا يقول: “اوقف وَلَك”.. يا جندي الميدان
لكم فينا .. ومعنا .. طِيب باقي والزمان يدور
ولا زلنا مثل ما احنا .. ولا زلنا أهَلْ واخوان
يشرفني حضوري بينكم .. والشوق بي معذور
أجي ولهان لـ لْقاكم .. وأرجع لـ اللقا ولهان
أنا اللي جيتكم شاعر ولي بين العرب جمهور
ابـ اطربكم … ولكنّي .. رجعت بحبّكم طربان

علي الخوار

مقالات ذات صلة