السفارة السويدية و المسجد الأقصى

ضيف الله قبيلات

حرير- أدانت كل دول العالم حادثة اقتحام السفارة السويدية و حرقها في بغداد على أيدي عراقيين غاضبين رداً على حرق المصحف الشريف بالسويد، و قد أعلنت الحكومة العراقية عن نيتها بوضع استراتيجية جديدة لحماية السفارات منعاً لتكرار الحادث و وعدت باعتقال الأشخاص الذين اقتحموا السفارة و حرقوها، كما وعدت بمحاسبة أفراد الحراسة الذين لم يقوموا بواجبهم لحماية السفارة، كل ذلك إرضاءً للدول الاستعمارية .. واعجبي ؟؟!!

يحدث ذلك في حين يتعرض المسجد الأقصى في القدس المحتلة على أيدي الغزاة الصهاينة لاقتحام و الإعتداء على المصلين كل يوم، لكننا لم نسمع من هؤلاء الذين يطالبون بحماية السفارات و لو مرة واحدة بالطلب من قوات الإحتلال الصهيوني أن يمنعوا نهائياً و للأبد اقتحام المسجد الأقصى و الإعتداء على المصلين.. لماذا يا ترى ؟

ثم إن المفارقة العجيبة أيضاً أن تقوم دول أوروبا كلها و أمريكا بمد الشعب الأوكراني بالمال و السلاح اللازم لدفع الغزاة الروس على حد زعمهم و إخراجهم من الأراضي الأوكرانية المحتلة و يتحدثون عن حق الشعب الأوكراني في الدفاع عن نفسه، في حين لم نسمع من هؤلاء و لا من الدول العربية عن تقديمهم المال و السلاح للشعب الفلسطيني لدفع الغزاة الصهاينة و إخراجهم من فلسطين المحتلة و عن حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.

كما أننا لم نسمع أن طالبت أي دولة في العالم حكومة الغزاة الصهاينة “اليهودية الإرهابية” باعتقال المقتحمين للمسجد الأقصى و محاكمتهم أو محاسبة الجنود الذين لم يقوموا بواجبهم في حماية هذا المكان المقدس.

أخيراً نقول إلى متى ستظل سياسة الكيل بمكيالين و ازدواجية المعايير هذه قائمة بحق الفلسطينيين و بحق العرب و المسلمين في كل أنحاء العالم ؟.

 

مقالات ذات صلة