الشريده : مصنع للسيارات في العقبه ومشاورات أردنية سعودية بإستثمارات ” نيوم “

أعلن رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة، اليوم الثلاثاء، عن توقيع اتفاقية لإنشاء أول مصنع للسيارات في العقبة والأردن.

وسيبدأ تنفيذ المشروع بداية العام المقبل، على أن يتم إنتاج أول سيارة العام 2021، فيما سيكون الإنتاج موجها إلى السوق الأوروبية.

ويبلغ الاستثمار بالمرحلة الاولى 450 مليون دينار، ويهدف المشروع إلى إلوصول لإنتاج 50 ألف سيارة في السنة، بقيمة صادرات تصل إلى 6 مليارات دولار.

كما كشف رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة، أن الأردن يبحث بعناية الاستثمارات المطروحة من قبل الجانب السعودي، فيما يتعلق بالمشروع الإقليمي الكبير “نيوم”، لتطوير المدينة السياحية بالعقبة.
وقال الشريدة  إن الاتصالات ما زالت تجري بين الجانب الأردني والجانب السعودي وإن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من اللقاءات والمشاورات بين الجانبين لوضع التصورات التفصيلية والبرامج والجداول الزمنية لترجمته إلى واقع خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك عناصر تفصيلية للمشروع العالمي سيبحث فيها معمقا من خلال الاجتماعات المتواصلة.
وأكد أنه سيتم الإعلان عن كامل تفاصيل تلك الاستثمارات، عقب التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه الاستثمارات مع المملكة العربية السعودية، متوقعاً ان يتم إعلام الحكومة الاردنية قريباً حول المشاريع الاستثمارية التي ستنفذ في العقبة، لتكون داعمة لهذا المشروع الإقليمي الكبير
بيد أن الشريدة أكد أن الجانب السعودي يركز حاليا على مشاريعه التي سيقيمها على أراضيه ضمن المشروع، مشيراً إلى أن المشروع سيحفز الاقتصاد العالمي نحو المنطقة.
واعتبر الشريدة أن المشروع بمثابة إعلان ثقة بأمن الأردن واستقراره، ونجاعة العقبة كنموذج لمنطقة اقتصادية خاصة، كما أرادها جلالة الملك عبد الله الثاني، واعترافا أيضا بحجم الانجازات التي تحققت في العقبة.
ويقع المشروع شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراض داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26.500 كم2، ويتمتع هذا المشروع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية حيث يمر بالبحر الأحمر حوالي 10 % من حركة التجارة العالمية ويمكن لـ70 % من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وتقع في مناطق داخل أراضٍ من مصر والأردن.
وقال شريدة إن الأردن يرحب بالمشروع العالمي، الذي جاء نتيجة مشاورات بين الأردن والسعودية خلال الفترة الماضية، مبيناً أن لحظة البدء في المشروع، سيسهم في تحفيز النشاط الاقتصادي في العقبة بشكل خاص والأردن بشكل عام.
وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية ثمرة العلاقات المتميزة والاخوية بين البلدين، والتي أرسى قواعدها جلالة الملك عبد الله الثاني وأخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان آل سعود.
وأوضح الشريدة أن المشروع هو استثمار سعودي بالكامل على جزء من أراضي العقبة المحاذية للحدود السعودية.
وكان ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، أعلن العام الماضي عن إطلاق مشروع “نيوم” العالمي الضخم لربط ثلاث قارات، والذي ينطوي على فرص خيالية، وهو عبارة عن وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح مكانا يجمع أفضل العقول والشركات معا لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، وقد تم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزا رائدا للعالم بأسره.
ويتمتع هذا المشروع بالتضاريس المذهلة التي تشمل الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كيلومترا مربعا من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة والجبال ذات المناظر الخلابة، التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء والصحراء المثالية الممتدة بهدوئها وجَمالها.
وكانت المملكة العربية السعودية قد قامت بإنشاء هيئة خاصة للإشراف على مشروع “نيوم” برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إذ سيتم دعم المشروع باستثمارات تبلغ قيمتها 500 مليار دولار أميركي من قبل السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
وسيوفر مشروع “نيوم” فرصا جديدة للاستثمار في قطاعات سيتم إنشاؤها من الصفر، بالإضافة إلى استفادة المستثمرين في المشروع من الموارد الطبيعية، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وبدأ العمل بالفعل في مشروع “نيوم” وذلك من خلال بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لـ”نيوم” بحلول العام 2025. ويهدف المشروع إلى توفير أفضل سبل العيش والفرص الاقتصادية لقاطنيه؛ وسيسعى إلى استقطاب أفضل المواهب من السعودية وخارجها، وبذلك سيعيش فيه السعوديون والوافدون على حد سواء، كما هو حال جميع المناطق الخاصة العالمية الأخرى.

وجدير بالذكر بأن مجلس الوزراء السعودي قد عقد أمس الثلاثاء  ولأول مرة جلسته بمدينة نيوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز .

مقالات ذات صلة