
واشنطن: حرب على الجرذان تقودها كلاب مدرّبة خصّيصاً
حرير – في مشهد يشوبه الاشمئزاز والخوف من الجرذان التي تغزو مدينة واشنطن ليلاً دون أي رادعٍ، لتلتهم ما تبقى في الحاويات وأكياس النفايات من أطعمة في الحانات والمطاعم، بدأت حديثاً عشرات الكلاب محاطة بأصحابها تطارد هذه القوارض في عملية تجري أسبوعياً.
فيما فشلت الحلول التقليدية لقتل الجرذ من استخدام السموم التي تضرّ بأنواع أخرى من الحيوانات كالصقور والبوم، وعبر الفخاخ التي تنصّب والتي تتطلب عدة أيام، أصبح الصيد هو الخيار الأمثل للتخلص من الجرذان بطريقة طبيعية.
وانتشرت على مواقع التواصل في الأشهر الأخيرة الماضية في واشنطن طريقة صيد الجرذان بواسطة الكلاب المدرّبة، بعدما تولى السكان بأنفسهم حلّ هذه القضية التي عجزت عنها الخيارات الأخرى.
وهو عمل جماعي تشارك فيه أنواع متعددة من الكلاب، يأتي أصحابها من مناطق عديدة في واشنطن وضواحيها وحتى من ولايات أخرى، ليتشاركوا مهمة الصيد.
كيف تتمّ عملية صيد الجرذان؟
تُدخِل الكلاب وهي من فصائل مختلفة مثل كلاب “دشهند” الألمانية و”ترير” وكلاب صيد بصرية، رؤوسها في الحاويات بحثاً عن الجرذان. ويقول أحد المنتمين إلى مجموعة الصيد الذي يأتي برفقة كلبه من نوع تيرير، ” عند البدء في اصطياد الجرذان، لم تكن هذه الحيوانات تركض حتى، بل كانت تراقب الكلاب فقط”.
وينجح الكلاب على ما يبدو في القضاء على الجرذان عبر كسر عمودها الفقري بحيث لا تعد تشتمّ أي روائح، ومن ثم يُصار إلى قتلها.
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية
وتتمكن الكلاب من قتل أكثر من 30 جرذاً في ثلاث ساعات، فيما يتلقط أصحابها صوراً لها مع القوارض النافقة قبل رميها في حاويات النفايات.
ويبدو أن عملية صيد الجرذ تعود إلى مئات السنين عندما كانت الكلاب تتلقى تدريبات للتخلص من الجرذان في المزارع، بحسب بعض الخبراء.
علينا ألا ننسى أيضاً دور القطط في القضاء على الفئران، فهي معروفة بغريزتها في صيد الفأر. واشتهرت إحداهن وهي قطة شبه برّية وتدعى “رو” بالمساعدة على التخلص من الفئرانفي مشتل “غرينستريت غرويرز” في ضواحي واشنطن. وأصبحت القطة نجمة محلّية يرغب الجميع في رؤيتها.