بدء بعمليات صيانة مكاتب شركات التخليص في معبر ‘‘جابر‘‘
تبدأ اعتبارا من اليوم، عمليات صيانة مكاتب شركات التخليص على الجانب الاردني من معبر جابر الحدودي مع سورية، استعدادا لعودة العمل بمجرد صدور قرار رسمي باعادة فتح المعبر، سيما مع استقرار الاوضاع الامنية على الجانب السوري من الحدود، وعودة سيطرة القوات الحكومية على المعبر.
وقال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله ابو عاقولة ان” النقابة شرعت بعد حصولها على تصريح من الجهات المعنية، بالعمل على صيانة مكاتبها المقامة بداخل مركز جابر الحدودي، بعد قيامها بالكشف على المكاتب والتي تبين أنها تعاني من أوضاع صعبة بسبب تكسرها وتعرضها لأضرار كبيرة”.
وأضاف ابو عاقولة تم استقدام متعهد من اجل صيانة مكاتب الشركات المقامة بداخل المركز الحدودي والتي يبلغ عددها 172 شركة اغلقت مكاتبها منذ قرار اغلاق الحدود”.
وبين أبو عاقولة أن “إعادة فتح الحدود ستعود بفوائد كبيرة على القطاع بشكل خاص، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام لانه يعد شريان التجارة الرئيس بين الاردن وسورية ولبنان وتركيا وعدد من الدول الاوروبية”.
فيما قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود إن “قطاع الشاحنات الأردنية مستعد لنقل البضائع وتبادلها فورا مع سورية، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية السورية بشكل رسمي”.
وأضاف الداوود ان” هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لنقل البضائع”،قائلا أن”استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنها السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية”.
وقال الداوود إن” قطاع الشاحنات تعرض إلى عدة انتكاسات خلال السنوات الماضية، بيد ان هناك حالة من التفاؤل عادت إلى اوساط القطاع، في ظل ترقب عودة فتح معبر جابر نصيب، وتحسن عملية التبادل من خلال معبر طربيل”.
واشار الداوود الى” تجاوز خسائر قطاع الشاحنات خلال سنوات الأزمتين العراقية والسورية بسبب إغلاق المنافذ مع البلدين إلى أكثر من 725 مليون دينار”.
ويضم قطاع الشاحنات الأردنية بحسب الداوود 21 ألف شاحنة، تعيل بشكل مباشر حوالي 100 ألف مواطن، مؤكدا أن “العشرات من الشاحنات تم الحجز عليها من قبل شركات التمويل والبنوك، بسبب تعثر أصحابها عن السداد”.
من جهته قال نائب رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الاردنية عطاالله الحسبان إن “أنباء عديدة تتوارد عن اقتراب فتح معبر جابر الحدودي مع سورية”، مشيرا الى ان “الحركة التجارية مع سورية ستحيي العديد من القطاعات، بسبب ربط السوق الخليجي مع سورية من خلال الاردن، فضلا عن ان معبر جابر الحدودي يعد معبرا للأردن الى لبنان وتركيا وعدد من الدول الأوروبية”.
وبين الحسبان ان “عملية اعادة فتح المعابر ستنعش العديد من القطاعات بشكل كبير، فضلا عن تشغيل عدد من المتعطلين عن العمل”.
من جهته قال الناطق الاعلامي باسم دائرة الجمارك العامة عماد نصير ان عمل الدائرة يقتصر على عملية دخول وخروج البصائع والمسافرين، وان عملية الموافقات على اجراءات صيانة داخل مبنى الجمرك تتم من خلال دائرة الاقامة والحدود في مديرية الامن العام.
وقال رئيس بلدية السرحان الاسبق ان”العديد من اهالي المنطقة بدأ بالتجهيز من اجل اعادة فتح معبر جابر الحدودي، والذي تسبب اغلاقه في خسارة المئات من أبناء البلدة لأعمالهم، بسبب إغلاق شركات التخليص في المعبر وعشرات من المحال التجارية على الطريق المؤدي إلى المعبر”.