الكسواني يقدم ورقة عمل بإسم جمعية المذيعين لورشة ” الراديو في ظل العالم الرقمي “
حرير – شاركت جمعية المذيعين الأردنيين في ورشة عمل ” الراديو في ظل العالم الرقمي ” التي نظمتها شعبة الإذاعيين العرب في إتحاد المنتجين العرب عبر شبكة زووم الألكترونية .
ورعى هذه الورشة سعادة الدكتور ابراهيم أبو زكري رئيس إتحاد المنتجين العرب وأدار جلستها سعادة الأستاذ شريف عبد الوهاب رئيس شعبة الإذاعيين العرب .
و شارك في هذه الورشة نخبة من الإذاعيين العرب ، حيث قدمت خلال الورشة عدة اوراق عمل قدمها كل من
– الأستاذ سالم الهلالي مدير إذاعة عمان فنون تحت عنوان ” واقع الإذاعات الرقمية في عمان ”
– سلمى فقهاء -دولة فلسطين تحت عنوان
” الإعلام الرقمي والإذاعي دور تكاملي في فلسطين “
– الدكتورة فاطمة غندور الأستاذة في كلية الإعلام والفنون بجامعة طرابلس الليبية تحت عنوان ” الراديو من التقليدي إلى الرقمي ”
وقدم حاتم الكسواني رئيس جمعية المذيعين الأردنيين ورقة عمل بإسم الجمعية لهذه الورشة تحت عنوان :
( آثار الرقمنة وإنعكاساتها على الخدمةالإذاعية )
وفيمايلي ما جاء في ورقة العمل التي قدمها الكسواني :
إنعكست الرقمنة التي أصابت الخدمة الإذاعية بشكل كبير ومباشر على كلف تشغيلها وجودتها وادت إلى تسهيل عمليات إنتاج وتنفيذ و حفظ وبث موادها .
فمن حيث كلف التشغيل فقد أعفت الرقمنة الإذاعات من اكلاف شراء أشرطة التسجيل الريل والسيديهات اللازمة لتسجيل المواد الإذاعية ومن ثم تخصيص قاعات وخزائن لحفظها حيث استيعض عن ذلك بالذاكرة الرقمية المتوفرة في الانظمة المستخدمة في الإذاعات التي تستقبل وتخزن وتأرشف كل إنتاجات الإذاعات من مواد برامجية وموسيقية وإخبارية و إرشيفية وتستحضرها خلال ثوان معدودات مستعيضة بذلك عن العمليات التقليدية المطولة التي كانت تتم في تنفيذها .
وأدت الرقمنة ايضا إلى تخفيض كلفة أجور الكوادر البشرية التي كانت تستخدم بتنفيذ يوم البث الإذاعي بالطرق التقليدية ،و التي كانت تعتمد على العنصر البشري في كل خطوة من خطواتها حيث يقوم الآن شخص واحد بترتيب مواد اليوم البرامجي الواردة بالخطة البرامجية للإذاعة على جهاز الكمبيوتر الملحق بالنظام وتشغيلها بكبسة واحدة دون الحاجة إلى تواجد اي عنصر بشري لمراقبة عملية التشغيل تلك .
اما من حيث جودة ألبث وسهولة التشغيل فقد نقلت الرقمنة الإذاعات نقلة كبيرة .
فالإذاعات اليوم تستخدم نظام الديجيتال في تسجيل وتنفيذ برامجها حيث لا تخسر المادة الإذاعية شيئا من كفائتها التي كانت تخسرها عمليات إنتاج المواد الإذاعية في عمليات تسجيل المواد الإذاعية و نقلها ومونتاجها وتكرار بثها بإستخدام ذات الشريط .
ايضا فإن عمليات البث الإذاعي الرقمية تعتمد على البث الديجتلي عبر شبكة الانترنت الذي يتصف بالنقاء التام خلافا لمواصفات البث بواسطة الموجات الطويلة والمتوسطة والقصيرة التي كانت تستخدم سابقا ويكتنفها تقطع البث وتشويشه وصعوبة ضبطه على اجهزة الراديو .
وقد اتاحت الرقمنة وتطبيقاتها الذكية للإذاعات الوصول في بثها الى كل بقاع العالم ببث ديجتلي عالي النقاء بل إنها اتاحت لها منصات إضافية للوصول ببرامجها للمستمعين ب اسطة اجهزة الهواتف الخلوية وأجهزة الكمبيوتر الصغيرة واليدوية ” لاب توب ” وأجهزة الراديو الرقمية المتوفرة في السيارات ووسائط النقل الأخرى الحديثة وساعات اليد … وغيرها من الوسائل .
ومن حيث عمليات إنتاج المواد الإذاعية التي كانت تستغرق وقتا وجهدا كبيرا و اموال طائلة فقد أدت الرقمنة الى تسهيل تنفيذها واستحضارها بشكل كبير .
فقد مكنت الرقمنة المذيع بان ينفذ فترته البرامجية دون مساعدة اشخاص آخرين كفنيي الصوت بما اصبح يسمى في الإذاعات ب ( عرض الرجل الواحد … one man show)
كما انك تستطيع ان تستحضر المواد الأرشيفية بسهولة جدا حتى لو كنت قد نسيت رابط تخزينها حيث يكفي مثلا في الاغنيات ان تستحضرها من اسم المطرب او كاتب الكلمات او ملحن الأغنية او استحضارها من طلب كلمات في مطلعها او في اي جزء منها
ولنفرض مثلا انك تريد مادة واقعة في الدقيقة 30 من مادة برامجية فيكفي ان تطلب الدقيقة 30 من البرنامج فتأتيك طائعة بلمح البصر بينما كنا في الوسائل التقليدية نقوم بتقديم الشريط نحو الدقيقة 30 وبعد نقل المادة المطلوبة نقوم بإعادة الشريط إلى أوله لإ عادته للمكتبة الموسيقية لحفظه ، الامر الذي يعني وجود صعوبة في العمل ، و إلى حاجته إلى وقت مضاعف عن الوقت اللازم بإستخدام نظم البث الرقمية ، كما يعني استهلاك الأشرطة وتلفها مع تكرار إستخدامها ، ناهيك عن ضرورة وجود العديد من العناصر البشرية لإتمام عمليات الإنتاج .
اما فيما يتعلق بعمليات الحفظ والأرشفة فإن المواد تؤرشف مركزيا وفق النظم الرقمية المستخدمة حاليا ، بحيث يمكن استحضارها من اي استديو في الإذاعة ، كما ان القدرة التخزينية للنظم الرقمية كبيرة جدا وحالية ،بمعنى ان النظام يخزن كل مادة يتم تزويده بها بل انه يحتفظ بنسخة إضافية منها “backup ” .
وتتيح الإذاعات الرقمية نقل البث الإذاعي بالصوت والصورة من خلال تثبيت كاميرات في استديو البث الإذاعي تتزامن بنقل الصورة من داخل الاستوديو في نفس وقت نقل الصوت الإذاعي .