أين فريق الرزاز؟.. أحمد حسن الزعبي
ثمة مشهد ما زلت أذكره من مسلسل الرسوم المتحركة الشهير “توم وجيري” عندما يقود “توم”اوركسترا أمام حفل كبير ، فيقوم “جيري” يعمل مقلب بالمايسترو الغريم “توم” بان ينشر الخشب تحت كراسي أعضاء الفرقة الواحد تلو الآخر فيتساقطون تباعاً ليقع توم بالمأزق، عندها يحاول سدّ مكانهم الخالي بالعزف على الآلات الفارغة فتارة يمسك بالكمان، وتارة بالقيثارة ،وتارة بالسيكسفون،وتارة بالبيانو..إلى أنهك المايسترو وسقط أرضاَ بسبب غياب الفرقة ومقلب “الفأر” الغريم.
***
على الصعيد الحكومي الوضع مشابه جدا، فلا نرى في المشهد أي وجود لفريق وزاري، بل كل ما نراه حقاً ” عمر الرزاز” يقوم بجميع المهام بعد ان ترك الوزراء “أدواتهم” ، فيعزف على “الكمان” تارة ، ثم يتركه ويمسك بالقيثارة، ثم ينفخ بالسيكسفون..في ظل غياب كامل للفريق الوزاري الذي يتساقط تباعاً و لم يحلل قرشه بعد..
عمر الرزاز يزور البناية المنهارة في الزرقاء، عمر الرزاز يزور بركة البيبسي، عمر الرزاز يتفقد الطريق الصحراوي، عمر الرزاز يحل مشكلة بلدية الزرقاء..عمر الرزاز يحوّل ملف “مصنع الدخان” إلى امن الدولة…أين باقي الفريق اذن ؟؟ أبن الخشب المُسنّدة التي أدت القسم في أصعب الظروف وغابت؟..ولماذا يتم اختيار أشخاص في الفريق الوزاري لا يرغبون – عمداً او من غير عمد- ببذل أي جهد في الواجبات التي أقسموا على أن يؤدوها بإخلاص وأمانة ، هل اكتشف الرزاز المقلب؟ ومن أشار أو طلب بوجود أسماء بعينها ، كان يقصد وضع قنابل موقوتة في حضن الرئيس وأكباس ملح جديدة على ظهره، هل من أشار او نصح او طلب وجود أسماء بعينها كان جل همّه ان تعمل – هذه الأسماء- ضد “المايسترو” ليفشلونه ويبرّدوا قلوب من راهنوا على فشله!.
وزير يناكف رئيس بلدية ويضع كل العراقيل لإنجاز عمله، ووزير آخر يغيب عن واجبه ،وأسماء قرأناها ليلة التشكيل ولم نر لها أي تصريح او زيارة او حضور..ما الذي يجري؟..وما الذي/من الذي غيّبهم فجأة؟!..ومتى سنتخلص من عقلية الثأر و”الفأر” والمقالب التي أرجعتنا الف سنة للوراء؟..لا أدري!
غطيني يا كرمة العلي.