من شاطىء النورمندي إلى غزة

محمد عماره العضايلة

عندما وقعت فرنسا تحت الاحتلال في الحرب العالمية الثانية كان لزاما على أميركا وبريطانيا انشاء رصيف
على شواطىء النورمندي لانزال الدعم للمقاومة الفرنسية وإنزال المواد الغذائيه للمحاصرين هناك وهاهي المحاولة تعود الآن لانشاء رصيف على شاطئ غزة ولكن لتبرئة أنفسهم والكيان الغاصب من حرب التجويع والابادة ،رصيف ليكون فوق بحر الغاز وفي قبضة يده وورقة ضغط على الصين وروسيا بعدما جعلت من غاز الخليج شريكا لها وفي قبضة يدها .

فقد بدات تعمل على إنجازه بشكل سريع علما انها تحدثت عن ٦٠ يوما تقريبا فاستدعت جرافات فلسطينية من رفح وفرضت لهم اجرا مقداره ٥٠٠ دولار وهددت عن طريق جنود العدوان بان من لا يلتزم معهم بأنه سيتعرض لتدمير جرافته وهدم بيته فوق راسه كما ستقوم شركات خاصة تحددها إسرائيل بتوزيع طرود الغذاء للمحتاجين مما يمنح العدوان وقتا لاجتياح رفح كيف لا وهم شركاء وطائفة قتل ودمار بعد أن فقد العدو مسألتي الردع والحسم نتيجة صمود وإصرار أبناء غزة.
رصيف يملك لقمة الناس المجبولة بالدم الذي افشل العدوان وأظهر ان دولة العدوان المرعبة لعالمينا العربي والإسلامي انها اوهى من بيت العنكبوت.
الامريكان والغرب كلهم يغلبون المصالح على المبادئ فالميناء ليس صحوة ضمير بل لجعله في المستقبل راس حربة لطريق التجارة بين الشرق والغرب المنوي إقامته برعاية اميركية إسرائيلية طبعا رائحته كريهة فمن مضامينه ان يكون طريقا لتهجير الغزيين خارج القطاع والمساعدة في تقطيع اوصاله فهم ليسوا انسانيين والا ما السر وراء وضع العربة أمام الحصان إنها رؤى واقكار تسير من فشل إلى فشل لانه بدون تحقيق الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف سيبقى النضال وشلال الدماء فالتحرير والاستقلال يريدان تضحية بالغالي والنفيس ففلسطين تاريخ ونضال مستمر حتى التحرير

مقالات ذات صلة