المرزوقي يتصدر استطلاعات الرأي كـ”أكفأ” شخصية لرئاسة تونس

عادت شخصية الرئيس التونسي السابق  منصف المرزوقي إلى الواجهة، وخاصة بعد تصدّره استطلاعات الرأي للشخصيات الأقدر على قيادة البلاد، متفوقا على كل من رئيسي الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وهو ما اعتبره بعض السياسيين والمراقبين مناسبة لدعوة المرزوقي للترشح مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان منصف المرزوقي تصدر ترتيب الشخصيات السياسية القادرة على قيادة البلاد يليه رئيس الحكومة يوسف الشاهد ثم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، حسب استطلاع أجرته أخيرا مؤسسة “امرود كونسلتينغ”.

ودوّن النائب عماد الدئمي “تقدم المرزوقي في عمليات سبر الآراء الأخيرة كالشخصية الأقدر على قيادة البلاد للمرة الأولى منذ خروجه من الحكم – على الرغم من كل الاحترازات بخصوص منهجية تلك العمليات – يمكن تفسيره بشكل عقلاني بعيدا عن النظريات المؤامراتية من ناحية وتوهم التغييرات الجوهرية في الرأي العام من ناحية ثانية”.

وأضاف “التفسير العقلاني مرتبط بنظرية “الملاذ الآمن” أو “القيمة الملجأ”.

مفاد هذه النظرية التي تفسر سلوكا اقتصاديا عقلانيا، أنه في فترات الأزمة يتوقف صاحب رأس المال عن تنويع الاستثمار وعن المبادرات وعن المخاطرة ويتوجه نحو الاستثمار في ملاذ آمن أو “قيمة ثابتة” مثل العقارات او الذهب بغرض الحفاظ على رأس المال.

المرزوقي يمثل لجزء متزايد من التونسيين “قيمة ثابتة” قادر على الحفاظ على “رأس المال” المهدد بالانهيار في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ البلاد أي: سقف الدولة والديمقراطية والحريات والسيادة”.

واستغل بعض النشطاء نتائج الاستبيان لدعوة المرزوقي للترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة، حيث كتبت حياة نفوسي “تونس لن تجد احسن من الدكتور المنصف المرزوقي رئيسا”، وأضاف أحمد جبيلي “المرزوقي هو الرجل الوحيد الذي يحق له دخول القصر اما الشخصيات الأخرى التي دنست قرطاج فمكانهم الحقيقي مزبلة التاريخ”.

وكتب خالد الطراولي رئيس الهيئة السياسية لحزب “حراك تونس الإرادة”: “الحلقة المنقوصة في نجاح الدكتور المرزوقي كفكرة وتاريخ واسلوب حكم ونجاح سنده المصغر الممثل في حزب الحراك او الممتد عبر العائلة الديمقراطية وكل نفس ثوري مواطني اصيل، هذه الحلقة المنقوصة في هذه السلسلة الذهبية هي في البحث عن سبب نجاح المرزوقي لوحده وفشل حزبه”.

وأضاف “الحراك مطالب اخلاقيا وسياسيا ان يكون في الموعد مع التاريخ ومع رئيسه، والمرزوقي مطالب أن يكون في الموعد مع شعبه ومع حزبه وهذه الحلقة المقطوعة هي مربط الفرس وهذا تحدي الحراك المستقبلي الصعود نحو المرزوقي وليس جذبه الى مواقع الخيبة والياس والعدم، وهذا تحدي المرزوقي نفسه الصعود بحزبه خطابا ومسؤولية ومشروع حكم موحد ومتناسق.

المسؤولية أخلاقية ووطنية كبرى يحملها الدكتور المرزوقي وحزبه وكل العائلة الديمقراطية الاجتماعية وكل نفس ثوري وطني أصيل، ذاك شعب المواطنين الحاضنة الكبرى لكل المسار”.

وكان المرزوقي خسر في الانتخابات الرئاسية السابقة أمام منافسه الباجي قائد السبسي رئيس حزب “نداء تونس″، الأمر الذي دفعه للابتعاد مؤقتا عن الحياة السياسية قبل أن يعود لاحقا لتأسيس حزب جديد قال إنه يهدف لقطع الطريق أمام عودة الاستبداد إلى تونس.

” القدس العربي” ـ حسن سلمان

مقالات ذات صلة