انفلات أمني داخل محطات وقود بلبنان وسقوط 12 جريحا

حرير _ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مقاطع فيديو تظهر سقوط جرحى في اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين المواطنين؛ بسبب الخلاف على تعبئة البنزين أثناء تزاحم السيارات أمام محطات الوقود.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام “وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية” إن “إشكالا وقع في محطة للوقود في بلدة دير الزهراني (جنوبا)، استخدمت فيه السكاكين والعصي، وأسفر عن سقوط 12 جريحا”.

وأوضحت الوكالة أن سبب الإشكال يرجع إلي الخلاف على أفضلية تعبئة البنزين، دون ذكر أي تفاصيل.

 

وأعلنت الحكومة اللبنانية، صباح الثلاثاء، جدول الأسعار الجديدة للمحروقات، بنسبة ارتفاع بلغت 35 بالمئة، إذ ارتفع سعر بنزين أوكتان 95 ليصل إلى 61,100 ليرة للتنكة، فيما ارتفع سعر بنزين أوكتان 98 إلى 62,900 ليرة، والديزل إلى 46,100 ليرة، والغاز إلى 37,600 ليرة.

ومنذ أسابيع يعاني اللبنانيون من فقدان الوقود في بلادهم، ما تسبب بإغلاق معظم المحطات، أما القليل منها الذي بقي مفتوحا فيشهد طوابير انتظار طويلة.

ونتيجة ذلك ازدادت في الآونة نالأخيرة الإشكالات بين الناس على محطات الوقود، ما دفع ببعض أصحابها إلى مناشدة القوى الأمنية للتدخل من أجل ضبط الوضع وعدم فقدان السيطرة.

وأفاد مصدر أمني بأن مواطنين محتجين على غلاء المعيشة ورفع أسعار المحروقات أوقفوا مركباتهم في وسط الشارع، ما تسبب بأزمة سير خانقة، مشيرا إلى استمرار أزمة المحروقات، وامتناع عدد كبير من المحطات عن العمل،

وقال مصدر مطلع في وزارة الاقتصاد اللبنانية إن هذا الارتفاع والمرشح للزيادة بحسب جدول الأسعار العالمي، سينعكس ارتفاعا في كل الأسعار والمصاريف في لبنان، فيما يترتب عليه أعباء إضافية.

وأضاف أن سعر تعرفة سيارات الأجرة سيصل إلى مستويات كبيرة، فيما النقل العام في لبنان غير متوافر إلا ضمن نطاق جغرافي ضيق.

ويعاني مصرف لبنان المركزي تدهورا غير مسبوق في احتياطي العملات الأجنبية، وشحا في النقد المخصص للاستيراد، ما دفعه أكثر من مرة إلى الطلب من الحكومة وضع خطة لتخفيف الدعم.

وبشكل عام، يعاني لبنان منذ أواخر 2019 أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى تدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وتضخم مالي، وارتفاع معدلات الفقر بشكل قياسي.

 

مقالات ذات صلة